انطلاق انتخابات تجديد الممثلين وسط جهل عمال وإطارات القطاع تجري اليوم انتخابات تجديد الفروع الولائية لتعاضدية عمال البريد والمواصلات بوهران، وسط جو مشحون وحالة غليان وسخط كبيرين وسط عمال وإطارات القطاع، بسبب التجاوزات والخروقات المسجلة في التحضير لهذه الانتخابات التي ندد بها إطارات وعمال القطاع، بسبب بسط التعاضدية المنتهية عهدتها يدها وسيطرتها على مجريات التحضير لتجديد أعضاء فرع التعاضدية بوهران وسدها الأبواب في وجه الترشيحات. وعلى غرار باقي العديد من ولايات الوطن، يسود الغموض وتخيم حالة من الغليان على عملية تجديد ممثلي تعاضدية عمال البريد والمواصلات بوهران بسبب الفوضى التي شهدتها عملية التحضير للانتخابات والتي سببها أعضاء من مجلس التعاضدية السابق، حسب إطارات من القطاع، حيث تبدأ التجاوزات من عدم قيام إدارات المؤسسات الثلاث، بريد الجزائر واتصالات الجزائر وموبيليس، بالإعلان عن تاريخ هذه الانتخابات، حيث يجهل إلى غاية أمس عمال من القطاع أن الانتخابات ستجرى اليوم، مثلما هو الحال في مؤسسة اتصالات الجزائر، حيث لم يتم الإعلان عن تاريخ تجديد ممثلي التعاضدية ولا عن شروط وإجراءات الترشح، وهي الإعلانات التي تمكن إطارات من استقدامها من المجلس الوطني للعاصمة، بعدما مارس ممثلو التعاضدية المنتهية عهدتهم التعتيم والتكتم على تاريخ إيداع الترشيحات وإجراء الانتخابات، حيث لم يتم إلصاق الإعلانات والمنشورات الوافدة من التعاضدية، إضافة إلى سد الأبواب في وجه إطارات ذات كفاءة وأقدمية في القطاع من الترشح، حيث فرض فرع التعاضدية السابق 5 مرشحين، بينما اضطر 6 مرشحين لإرسال ملفات ترشحهم إلى مجلس التعاضدية بالعاصمة، بعدما رفض استقبال ملفاتهم بوهران رغم استيفائهم لكامل شروط الترشح، حيث تم قبول ملفاتهم ليصير عدد المترشحين بذلك 11 مترشحا. وندد بعض المترشحين بالتجاوزات الكبيرة التي ارتكبها ممثلون سابقون للتعاضدية بالولاية، بسبب سعيهم لإقصاء باقي المترشحين واحتكارهم للتعاضدية، وذلك للاستفادة من امتيازات خاصة على حساب أموال العمال البسطاء. واتهم مترشحون لتمثيل التعاضدية، إطارات ومسؤولين بفرع التعاضدية السابق باستغلال أموال التعاضدية لمصالح شخصية، مستنكرين استفادة بعض الإطارات من المنح والإعانات المالية ومراكز قضاء العطل وحفلات الترفيه، وذلك على حساب اشتراكات حوالي 1200 عامل في اتصالات الجزائر، والذين يتم خصم ما لايقل عن 450 دج من رواتبهم شهريا تصب في حساب التعاضدية ليستفيد منها مسؤولون دون بقية العمال البسطاء الذين يرزحون تحت ثقل المعاناة، واستدل بعض هؤلاء بإطار في المؤسسة توفي يوم أمس جراء مرض عضال دون أن يستفيد من أي إعانة أو دعم أو تكفل بمصاريف العلاج أو أي منحة من التعاضدية التي تخصم أزيد من 5000 دج من رواتبه سنويا، إضافة إلى إطار آخر من المؤسسة ذاتها لا يزال يعاني من مرض خطير دون أن يتلقى أي دعم. وحذر المتحدثون من خطورة التجاوزات الحاصلة، حيث بلغ الأمر بأحد أعضاء مجلس إدارة اتصالات الجزائر لفرض والده كمرشح وحيد لتمثيل فئة المتقاعدين، وتم إقصاء مرشح ثان رغم استيفائه لشروط الترشح، وهو ما يهدد بتحويل التعاضدية بوهران إلى ملكية خاصة لمجموعة من الأقرباء يبسطون سيطرتهم على حقوق العمال، حسبما جاء على لسانهم. وحذر المترشحون من خطورة حدوث تزوير في الانتخابات، خاصة في ظل سعي ممثلين سابقين للتعاضدية لفرض مرشحين موالين لهم، وذلك للتكتم على فضائح كبيرة وهضم لحقوق العمال، وهي الفضائح التي قالوا إنها ستورط مسؤولين وإطارات تورطوا في أموال الخدمات الاجتماعية والاستفادة من امتيازات ومكاسب خاصة، حيث أكدوا أن بعض المسؤولين متورطين في قضية عبد المؤمن خليفة والتي رفضوا الكشف عن تفاصيلها وقالوا إنهم يمتلكون أدلة قاطعة عنها، إضافة إلى فضيحة اختفاء قطعة أرضية استفادت منها مؤسسة اتصالات الجزائر بوهران كتعويض عن الأرضية التي استغلتها الولاية لبناء مسجد ابن باديس.