يحتدم جدل في الأوساط النقابية بقطاع النقل، بسبب اتهام الأمين العام السابق للفرع النقابي لمؤسسة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر، زعيم المركزية النقابية، سيدي السعيد، ب''تعطيل'' تنفيذ حكم قضائي أمرت المحكمة بموجبه بإعادة انتخابات تجديد ممثلي العمال. أظهر العيد زورورو، الأمين العام السابق للفرع النقابي لمؤسسة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر، في لقاء مع ''الخبر''، نص الحكم القضائي الصادر في 21 جوان 2010، الذي يأمر بإبطال نتائج الانتخابات التي جرت في سبتمبر 2009 وإعادتها من جديد. وأوضح أنه حصل على أغلبية الأصوات في هذه الانتخابات ''ولكن بعض أعضاء لجنة الاقتراع تلاعبت بالأصوات فتم إقصائي، ولهذه الأسباب راسلنا المعنيين للنظر في القضية، وبعد مرور شهرين لم نتلقى الرد، لجأنا إلى العدالة فصدر حكم ينصفنا، غير أن المركزية النقابية ترفض تنفيذ الحكم وسيدي السعيد هو المسؤول عن ذلك''. وقد نصب سيدي السعيد أمينا عاما للفرع النقابي بالمؤسسة، وهو متهم من طرف زورورو ب''اختلاق المشاكل ضدي إلى أن جمد مهامي في اتحادية النقل وبعدها في الاتحاد المحلي لمقاطعة الدار البيضاء''، مشيرا إلى أن سيدي السعيد ''حرض العمال على إبعادي من رئاسة مجلس إدارة تعاضدية عمال النقل، لا لشيء إلا لأنني لجأت إلى العدالة لطلب حقي''. وعقدت التعاضدية جمعية عامة، يوم 30 مارس الماضي، لتجديد مجلس الإدارة، لكن العملية لم تبلغ منتهاها، حسب زورورو الذي يتهم سيدي السعيد بالتدخل لمنع الأعضاء من المشاركة في الجمعية العامة. وأضاف النقابي: ''لقد نصب سيدي السعيد مسؤولا جديدا على رأس فدرالية النقل الذي قام، بإيعاز منه، بالاتصال بكل الفروع النقابية التابعة للقطاع وطلب منهم عدم حضور الجمعية العامة للتعاضدية، حتى يضطر زورورو إلى الانسحاب''. وفي اتصال هاتفي مع ''الخبر''، رفض عبد المجيد سيدي السعيد الرد على هذه الاتهامات.