وزارة التربية تفرض رزنامة موحدة لتلاميذ السنة 1 و2 ابتدائي كشف البروفيسور مصطفى جودي من مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية العمومية "حسن بادي" بالحراش، أن حمل التلاميذ لمحافظ ثقيلة يسبب لهم التواء في العمود الفقري. وصرّح المسؤول لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "المحفظة الثقيلة التي تفوق ثلاث كيلوغرامات تتسبب في التواء العمود الفقري للتلميذ"، مضيفا أن دراسات علمية أظهرت أنه توجد علاقة وطيدة بين حمل محفظة ثقيلة لمدة ولمسافة طويلتين والتواء العمود الفقري. كما أوضح البروفسور جودي أن المحفظة التي يفوق وزنها 11 كيلوغراما لا تناسب البنية الجسدية للطفل مما يعرقل نموه، إذ أن الأطفال النحفاء والطويلي القامة أكثر عرضة لالتواء العمود الفقري الذي يمكن أن يزداد حدة مع الوقت، مما يتطلب إجراء عملية جراحية. وأشار البروفسور إلى نقص المنشآت القاعدية والمصالح المتخصصة للتكفل بالأطفال المصابين بالتواء العمود الفقري عبر التراب الوطني. كما تطرق إلى مجموعة من الاقتراحات تم توجيهها إلى وزارة التربية الوطنية حتى يتم تخفيف محتوى المحفظة. وحسب المختص، يمكن استبدال الكتب والأدوات المدرسية بالألواح الإلكترونية الموصولة بالإنترنيت أو بالحواسب المحمولة التي تعد أقل تكلفة من الكتب ومسلية أيضا. وفيما يخص محتوى المحفظة، أوصى البروفسور أن تشمل فقط بعض اللوازم الأساسية كالأقلام وأدوات الرسم الضرورية لتعلم الكتابة وتطوير القدرات الذهنية وبأن لا يتجاوز وزنها 3 كيلوغرامات. في سياق متصل، كان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد قد صرّح سابقا أن الوزارة هذه السنة اتخذت إجراءات مستعجلة للتخفيف من ثقل المحافظ، تتمثل في فرض استعمال رزنامة موحدة على مستوى التراب الوطني بالنسبة للسنة الأولى والثانية ابتدائي حتى لا يحمل التلميذ كل الكتب والكراريس مع تخفيف حجم الأدوات المدرسية، حيث وُجهت تعليمات لمديري المؤسسات التربوية على أن يستعمل التلاميذ كراريس صغيرة الحجم بدل كبيرة الحجم. أما الإجراء الثاني، فأكد الوزير أن تطبيقه سيكون على المدى المتوسط ويتطلب وقتا، يتمثل في إنهاء اللجنة الوطنية للمناهج دراسة الوضعية وتقديم مقترحاتها.