شهد مقر الأمن الخارجي بحي سيدي سالم الشعبي ببلدية البوني بولاية عنابة قبل قليل حادثة إقدام أحد الموقوفين على تجريد شرطي من مسدسه، مع قيامه بالإعتداء على عون أمن آخر، مع إستعماله السلاح الناري كوسيلة لتهديد رجال الشرطة، لكن التدخل السريع لفرقة مكافحة الشغب سمح بإنهاء حالة الذعر و الفزع التي عاش على وقعها هذا الحي الشعبي، لأن تدخل الوحدات المختصة سمح لها بإسترجاع السلاح الناري مع إلقاء القبض على الشاب الذي كان قد قام بهه العملية . و أكد مصدر رسمي ل " البلاد " أن الشاب يبلغ من العمر 22 سنة، كانت مصالح الأمن قد قدمته في الفترة الصباحية من نهار أمس أمام وكيل الجدمهورية لدى محكمة الحجار، و قد كان في حالة هيجان، إلى درجة أنه أقدم على تحطيم بعض تجهيزات و مصابيح القاعة و كذا زجاج النوافذ، مع التلفظ بكلام قبيح في رواق المحكمة، الأمر الذي إستوجب تحويله على جناح السرعة على مقر الأمن الخارجي، حيث واصل هيجانه و الذي بلغ ذروته بتجريده شرطيا من سلاحه الناري، مع العلم و أن هذا المتهم مسبوق قضائيا.و كان أصحاب مبادرة الحركة الشعبية من أجل الأمن بعنابة، قد احتجوا مؤخرا أمام مقر ديوان الوالي، تنديدا بتدهور الوضع الأمني بالولاية خاصة في حي سيدي سالم الذي يعتبر أسخن بؤرة للجريمة، بعدما استفحلت جرائم القتل والاعتداءات في حق الأشخاص والممتلكات العمومية والخاصة إلى حد لا يطاق.وصرح المحتجون الذين سبق لهم وأن راسلوا وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بأنهم ضاقوا ذرعا بالمضايقات والاعتداءات اليومية للمنحرفين، والتي راح ضحيتها نساء وأطفال وشيوخ، جراء عمليات السلب والنهب لحاجياتهم في وضح النهار، لم تسلم منها حتى مقرات مصالح الأمن، واستقبل الوالي، ممثلين عن أصحاب مبادرة الحركة الشعبية من أجل الأمن بعنابة، حيث سلمت له عريضة احتجاجية، مرفقة بمجموعة من المطالب، منها الإسراع في وضع خطة أمنية ناجعة للقضاء على الجريمة المستفحلة عبر مختلف أحياء وبلديات الولاية.ويرى المحتجون أن من الأسباب الرئيسية في انتشار الجريمة، هي الانتشار المخيف للأسواق الفوضوية والباعة المتجولين، الذين احتلوا الأرصفة والأماكن العمومية، ومعظمهم من ذوي السوابق العدلية، يمتهنون التجارة الفوضوية لاستخدامها كغطاء للمتاجرة وترويج المخدرات.