يقف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجديد عبد المالك بوضياف أمام اختبار صعب، حيث يواجه تداعيات خطيرة يشهدها القطاع منذ سنوات، بعدما فشل جميع الوزراء في معالجة المشاكل التي يتخبط فيها. كما أنه يمثل القطاع الذي عرف أكبر عدد من الاحتجاجات منذ بداية السنة، لم ينجح الوزير السابق في كبتها بالرغم من أنه ينتمي إلى المنظومة الصحية كونه طبيبا. ويعد عبد المالك بوضياف الوزير رقم 12 على رأس الوزارة منذ سنة 2002، ولعله يأتي في وقت حساس بالنظر إلى الاحتجاجات التي يعرفها القطاع والتي فشل زياري في إيجاد حل لها، وأكثر من ذلك فقد احتدم الصراع بين الوزير والنقابات حول عديد النقاط، مما زاد من تأزم الوضع الذي انعكس سلبا على قطاع الصحة وبالتالي على المواطن. فيما ينتظر من الوزير الجديد إيجاد حلول جذرية لجملة القضايا العالقة بداية من نقص الأدوية والوسائل، مسألة مرضى السرطان الذين يعانون منذ مدة، سوء تسيير المؤسسات الاستشفائية وغياب التنظيم، وصولا إلى المطالب الاجتماعية والمهنية لعمال القطاع والتي ألهبت الأشهر الأولى من السنة الجارية وشلت القطاع بشكل كلي. وكان الوزير الجديد قد أكد فور تسلمه لمهامه، على سعيه لرفع التحدي وتحسين قطاع الصحة، داعيا إطارات القطاع إلى بذل المزيد من المجهودات لتحقيق طموحات المواطن. للإشارة، فان بوضياف متحصل على شهادة عليا في العلوم السياسية فرع تنظيمات إدارية، وشغل عدة مناصب بالدولة، بما فيها واليا منتدبا بالمقاطعتين الإداريتين لكل من الشراڤة وبئر مراد رايس بالجزائر العاصمة ثم واليا لكل من غرداية، قسنطينة ووهران.