الدرك أطلق أعيرة تحذيرية وأوقف 18 شخصا شهد حي بوعمامة (الحاسي) بوهرانليلة الأربعاء إلى الخميس معركة طاحنة بين مجموعة من الرعايا الأفارقة و اللصوص استعملت فيها مختلف الأسلحة من سيوف وبنادق صيد ومولوتوف وعصي وحجارة، ما أسفر عن 3 جرحى وحرق منزلين يعودان للرعايا الأفارقة عن آخرهما، وحال تدخل مصالح الدرك الوطني دون وقوع مذبحة حقيقية، حيث اضطر عناصر الدرك لإطلاق أعيرة نارية تحذيرية وتفريق العصابتين، وهو ما خلق حالة ذعر في أوساط سكان الحي إلى درجة أن البعض ظن بأن الحي تعرض لهجوم إرهابي بسبب الطلقات النارية والصراخ المتعالي للرعايا الأفارقة وأبنائهم وألسنة النيران التي أتت على منازلهم. الحادثة بدأت في حدود منتصف الليل عندما هاجمت عصابة مكونة من 8 أشخاص مدججة بمختلف الأسلحة أحد الأحياء المعروف بتوافد الرعايا الأفارقة عليه، وقامت بمحاصرة منزلين لرعايا أفارقة في محولة للسطو عليهما، حيث حاول الأفارقة الحؤول دوم ذلك لينشب شجار عنيف بين الطرفين استعملت فيه مختلف الأسلحة الخطيرة حيث تعرض رعية إفريقي لطلقة نارية من بندقية صيد فيما تعرض آخر لبتر رجله بضربة سيف ونجا آخر من الذبح. وقامت العصابة على إثر ذلك بمحاصرة المنزلين ورشقهما بقارورات المولوتوف والحجارة لتنشب فيهما ألسنة النيران، وتعالت صرخات الرعايا المحاصرين في المنزلين وشتائم وهيجان أفراد العصابة، وهي الجلبة التي استيقظ على وقعها سكان الحي الذين تنقلوا إلى موقع المعركة وحاصروا وقاموا بإبلاغ مصالح الدرك الوطني بما يجري، حيث تدخل عناصر الدرك لإنقاذ المحاصرين ونظرا لقوة الشجار أطلق عناصر الدرك أعيرة نارية تحذيرية من أجل احتواء الوضع وتفرقة أفراد العصابة وتدخل سكان الحي لإنقاذ 11 رعية إفريقي من الحرق أحياء، فيما واصلت عناصر الدرك مطاردة أفراد العصابة، حيث استمرت الأحداث إلى غاية الساعات الأولى من الفجر، وتم توقيف 7 أفراد بينهم رأس العصابة، فيما تم اقتياد الرعايا الأفارقة البالغ عددهم 11 رعية إلى مقر الدرك الوطني بحي يغموراسن حيث تبين أنهم مقيمون بطريقة غير شرعية، في انتظار مثول جميع الأطراف أمام العدالة.