نشب أوّل أمس، شجار دامي بالسيوف والخناجر بين مجموعتين من الشباب ببلدية العنصر بعين الترك بوهران، بسبب إحباط رحلة هجرة سريّة نحو السواحل الإسبانية بعدما استولى بعض المتشاجرين على وسائل الرحلة من بينها محرّك الزورق. ليلة رعب عرفها سكّان بلدية العنصر الساحلية التي لا تبعد إلاّ ببضعة كيلومترات عن عين الترك وشاطئ »الأندلسيات«، حيث تعارك مجموعتان من قريتين مختلفتين إلى درجة الطعن بالخناجر والسيوف والضرب بالعصيّ ومضارب »البيسبول« ما تسبّب في إصابة عدّة متشاجرين بجروح متفاوتة الخطورة. وقد دامت »المعركة« عدّة ساعات منذ صلاة العشاء إلى غاية ساعة متأخّرة من الليل، حيث قام بعض الأشخاص بتخريب السيّارات وممتلكات أخرى كانت متواجدة بالمنطقة، ما دفع السكّان إلى الهروب خوفا من إصابتهم أو تعرّض ممتلكاتهم للنهب والتخريب، وتوسّعت دائرة الشجار لتشمل عدّة أشخاص آخرين من بينهم مسبوقون قضائيا، الأمر الذي استدعى تدخّل مصالح الدرك الوطني لتفرقة المتنازعين، حيث تمّ توقيف عدّة أشخاص من المنتظر أن يتّم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الترك اليوم، كما تمّ حجز مجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها، وحسب ما أفادت به مصادر من عين المكان فإنّ سبب الشجار هو فشل عملية "حرقة" كان يخطّط لها مجموعة من الشباب، حيث تمّ سرقة الوسائل التي كانوا سيستعملونها من بينها المحرّك المستعمل في الزورق، مع الإشارة إلى أنّه تمّ خلال الأيّام القليلة الماضية، توقيف 37 مهاجرا سريّا بشواطئ عين الترك كانوا بصدد التوجّه إلى السواحل الاسبانية بعد الإفطار في محاولة منهم للإفلات من مصالح حرس السواحل، كما سبق وأن عرفت بلدية العنصر قبل أيّام شجارا عنيفا بالسيوف والخناجر على مستوى الحيّ الفوضوي المعروف باسم حيّ البلاستيك الذي يقول سكّان البلدية أنّه تحوّل إلى أوكار للمجرمين، بحيث زاد نشاط عصابات السرقة وترويج المخدّرات وتنظيم الحرقة وكذا تزوير الأوراق النقدية وترويجها، بحيث تمّ مؤخّرا حجز 42 ورقة نقدية من فئة 1000 دج لدى شبكة تمّ تفكيكها من قبل مصالح الدرك الوطني. .