لقي، أول أمس، ثلاثة أشخاص حتفهم في شجار عنيف شبّ بين سكان حي عين الفرن ببني مسوس في العاصمة، وبين عصابة متكونة من حوالي 200 شخص قدموا من حي باب الوادي بعدما تعرض أحدهم إلى الضرب من طرف أبناء حي الفرن. وقد تدخّلت مصالح الأمن في وقت متأخر من الليل لتفريق العصابتين والسيطرة على الوضع. وحسب مصادر محلية ل»صوت الأحرار« فإن الشجار نشب بعدما تعرض أحد الأشخاص القاطنين حديثا بحي الفرن الواقع في الطريق المؤدي إلى المدرسة التطبيقية للأمن العسكري ببني مسوس، بعدما تم ترحيلهم من حي باب الوادي، وهذا بسبب الإزعاج الذي سبّبه بسيارته التي كان يقودها بسرعة جنونية في الحي وقيامه بمناورات خطيرة. وبعدما قام سكان حي »الكاريار« بتوقيفه والاعتداء عليه توجه مسرعا إلى حيه القديم بباب الوادي وجلب معه عصابته المتكونة من حوالي 200 شخص، الذين قدموا إلى بني مسوس على شكل مجموعات متفرقة لعدم لفت الانتباه، ليتم الاحتكاك بين عصابة باب الوادي وسكان حي الفرن في حدود الساعة العاشرة ليلا أين استعملوا خلال الشجار شتّى أنواع الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وعصي وحجارة، مما أدى إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 19 سنة بعد إصابته بجروح خطيرة على مستوى الرأس ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى بني مسوس، حيث لقي مصرعه في حدود الساعة الواحدة صباحا متأثرا بجروحه. وتجددت الاشتباكات في الحي بعد سماع خبر مقتل الشاب في حدود الساعة الثانية صباحا أدت إلى مقتل شابين آخرين وإصابة ما يزيد عن 15 شابا آخر وحرق وتخريب عدد من السيّارات، قبل أن تتدخل مصالح الأمن التي تمكنت من تطويق الحي بالمئات من عناصر الشرطة القضائية ومجموعات التدخل السريع وتمكنت من تفريق الطرفين مع بزوغ أولى خيوط الفجر. من جهتها فتحت المصالح المختّصة تحقيقا أمنيا معمّقا للكشف عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا الشجار العنيف، وعن الأطراف المتورطة في مقتل الشباب الثلاثة.
