"آيت أحمد ليست له أي علاقة باتخاذ القرارات داخل الحزب، وأنفي حضوره اليوم إلى الجزائر" رفض الأمين الأول لجبهة القوى الإشتراكية، إبداء موقف الحزب من التعديلات الأخيرة التي أجراها الرئيس بوتفليقة والتي مست الحكومة والمؤسسة العسكرية، وأكد أن الأفافاس لا يتسرع في اتخاذ مواقفه خاصة عند غموض الرؤية السياسة. وأوضح الأمين الأول للأفافاس في تصريح للصحافة على هامش الندوة الاقتصادية والاجتماعية التي نظمها الحزب أمس الجمعة في مقره الوطني بالعاصمة، قائلا "لم نعقب على التغيير الوزاري، لأنه ليس بالضرورة التعقيب عن أي تغيير حكومي". وأضاف "أما المسائل الأخرى، فضلنا التريث، لأننا كحزب مسؤول، لا يتخذ المواقف بسرعة وتسرع، وسنتخذ المواقف بتريث عندما تكون الرؤية السياسية واضحة لدينا". و انتقد بطاطاش مواقف بعض الأحزاب، والتي وصفها بالمتغيرة، حيث قال "كما رأيتم بعض وسائل الإعلام والقوى السياسية، كانت تتجادل حول التعديلات في الأجهزة الأمنية، وفي اليوم الموالي رأينا مواقف أخرى". وأضاف "نحن كحزب مسؤول لا نتواجد من أجل تقييم مواقف ثم نخرج بعد أيام بمواقف متناقضة. المسؤولية تقتضي اتخاذ المواقف بحكمة وتريث". وفيما يخص موضوع الرئاسيات، أكد أحمد بطاطاش أن"الأفافاس لم يفتح بعد النقاش حول الرئاسيات المقبلة، وسنفتح النقاش في الوقت المناسب. لأن الحزب سيد في اتخاذ الموقف الملائم في الوقت الذي يراه ملائما، دون الخضوع لضغوطات سياسية أو إعلامية". وأضاف أن "الانتخابات ليست في جدول أعمالنا وقارب ساعتنا ليست مع الرئاسيات". كما ذكر أن"استراتيجة الحزب غير مبنية على موعد انتخابي معين، لدينا أجندة سياسية لإيجاد إجماع حقيقي سياسي من أجل تجاوز الأزمة". وقد نفى بطاطاش أن يكون الأفافاس قد دخل في تحالفات أو مشاورات مع أي جهة، وأوضح أن "الحزب له أجندة خاصة مرسومة في المؤتمر الخامس، ولا يمكن لأي طرف أن يفرض علينا أجندته". كما أكد أنه لا توجد أي لقاءات رسمية مع أي حزب، مبرزا من جهة أخرى أن الأفافاس يدعو إلى إجماع وطني "كفيل بإحداث تغيير سلمي وديمقراطي يكون ضمانا لغد أفضل". وفيما يخص التعديل الدستوري، أفاد أنه "مادام التعديل الدستوري لم يوضع على الطاولة، ما علينا إلا أن ننتظر حتى تتضح الرؤية السياسية. فموقف الأفافاس خرج من أجل إجماع سياسي وطني، وكذلك الأمر بالنسبة للدستور، حيث نطالب بجمعية تأسيسية سيدة لوضع الدستور باسم الشعب". كما رفض المتحدث، أن تكون قرارات الحزب مفروضة من طرف حسين أيت أحمد، حيث أكد أنه "انسحب من قيادة الحزب في المؤتمر الخامس، وليس له أي علاقة باتخاذ القرارات داخل الحزب". وفنَد حضوره اليوم في اللقاء الذي سيجمع قدماء مناضلي الحزب منذ 1963، وقال إنها "تبقى مجرد إشاعات من طرف بعض وسائل الإعلام، وإذا كان سيدخل لأعلنا ذلك رسميا". للتذكير، يحتفل الأفافاس بالذكرى الخمسين منذ تأسيسه سنة 1963، حيث نظم سلسلة من النشاطات، منها ندوة اقتصادية واجتماعية أطرها مجموعة من الشخصيات من بينهم الخبير لدى الأممالمتحدة وعضو القيادة الجماعية للأفافاس محند أمقران شريفي والكاتب الجامعي أمين زاوي. كما ستنظم وقفة ترحم على أرواح شهداء جبهة القوى الاشتراكية صبيحة اليوم بمقر الحزب بحضور مناضلين قدماء من سنة 1963، إضافة إلى تنظيم تجمع شعبي بالعاصمة.