جداعي يستطيع تقديم الكثير وعدم ظهوره ضمن الهيئة الخماسية لا ينقص من شأنه أكد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطاش، في حوار مع ”الفجر”، أن الانتخابات الرئاسية ليست أولوية بالنسبة للأفافاس، وأشار إلى أن المجلس الوطني للحزب سيعقد خلال الثلاثة أسابيع القادمة على أكثر تقدير، اجتماعا للتصويت والمصادقة على البرنامج الذي سيقدمه، مؤكدا على أن التشبيب سيمس أيضا أعضاء الأمانة الوطنية الذين سيقوم بتعينهم. الفجر: تعدون أصغر الأمناء الوطنيين لحزب جبهة القوى الاشتراكية منذ نشأة الحزب. كيف استقبلتم هذا التعيين؟ أحمد بطاطاش: إنها مسؤولية وأمانة كبيرة، وليس من حقي تخييب ظن من منحوني هذه الثقة ووضعوني في هذا المنصب الحساس في الأفافاس، سأجتهد لتحقيق إجماع داخل الحزب وبين المناضلين من مختلف ربوع الوطن، وأولى مهامي هي تحضير برنامج عمل الأمانة الوطنية، السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لعرضه على أعضاء المجلس الوطني للمصادقة في أول اجتماع له بعد المؤتمر. هل ستكون الأمانة الوطنية التي ستقوم بتعيينها أيضا شابة، وهل سيتم توسيعها؟ - بالتأكيد، عنصر الشباب سيكون حاضرا بقوة في الأمانة الوطنية القادمة التي سأقوم بتعيينها، وهذا قياسا بالكفاءات الموجودة داخل الحزب، وهذا أمر ليس في الحقيقة سوى انعكاس حقيقي لقاعدة الأفافاس التي تزخر بالشباب، سواء بالمجلس الوطني أو بالفيدراليات. أما فيما يتصل بإمكانية توسيع أعضاء الأمانة الوطنية، فذلك سيكون حسب نتائج المشاورات مع أعضاء الهيئة الرئاسية للحزب، واستنادا إلى مستجدات الساحة الوطنية. متى سيتم عقد المجلس الوطني، وهل سيكون ملف الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 ضمن أشغال دورة؟ - عقد المجلس الوطني للأفافاس سيكون على أكثر تقدير خلال الثلاثة أسابيع القادمة، للمصادقة على برنامج عمل الأمانة الوطنية في شقيه السياسي والاقتصادي، أما مسألة الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، فهي ليس أولوية بالنسبة لنا، ومواقفنا واضحة في هذا المجال، نحن نبحث عن الحلول لإقرار تغيير سلمي، بعيدا عن العنف، وتحقيق تطلعات الشعب. من سيتولى منصب رئاسة الكتلة بعد منحكم منصب السكرتير الأول للحزب؟ - سأقوم بالفصل في هذا الموضوع من خلال تعيين شخص مناسب. البعض حاول إثارة زوبعة بعد غياب أحمد جداعي عن الهيئة الرئاسية الخماسية، وبعضهم حاول الاستثمار في وتر الجهوية، ما رأيك؟ - في اعتقادي أن السكرتير السابق لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أحمد جداعي، مناضل لا يزال يستطيع تقديم الكثير من المساهمات، وعدم ظهور اسمه ضمن الهيئة الخماسية لا ينقص من شأنه أبدا، كما أن المؤتمرين هم من انتخبوا أعضاء الهيئة، وهم أشخاص عملوا جميعهم سويا مع الزعيم آيت أحمد، وعرفوه عن قرب، ولا يمكن الطعن في مصداقيتهم، كما أوصي المناضلين بعدم الانفصال عن القواعد أبدا، لأنها هي التي تمنح الثقة وتسحبها في أوقات الحسم. متى ستعقد ندوة حول غاز الشيست؟ نعم هذا التزام بالنسبة للأفافاس، وموضوع غاز الشيست، سيكون ضمن محاور الندوة الوطنية حول الطاقة في الجزائر، لأن ملف الطاقة بحاجة إلى نقاش وطني، يتطرق إلى مداخيل البترول وحق الأجيال القادمة في الطاقة ومخاطر استعمال غاز الشيست، وغيرها من الأسئلة.