أكد تمسكه بقرار الطعن لدى مجلس الدولة أعلن المنسق السابق للمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، عن مواجهة قريبة سيخوضها مع القيادة الحالية للحزب العتيد، مجددا تمسكه بقرار الطعن لدى مجلس الدولة. وأوضح بلعياط، أمس لدى استضافته في منتدى يومية "ليبيرتي"، أنه "إذا تأخر قرار مجلس الدولة" أو "كان في غير صالحنا"، فإن جماعته ستدخل في "مواجهة سياسية ونضالية وقانونية" مع القيادة الحالية للحزب، وأضاف أنه "من يستسلم أولا هو الخاسر"، معقبا "لن نستسلم لأننا نطالب بحقوقنا ونطالب باحترام القانون الداخلي للحزب والقوانين المسيرة لعمل الأحزاب". وعاد بلعياط لحيثيات انعقاد اللجنة المركزية للحزب وتعيين الأمين العام الجديد، واعتبر المتحدث أن خرق القوانين من شأنه زيادة حدة هشاشة الحزب على مرمى حجر من مواعيد سياسية هامة، أبرزها الاستحقاق الرئاسي في ربيع 2014، حيث بدا بلعياط متخوفا من استمرار هذه الأوضاع داخل جبهة التحرير وعلى تماسك الحزب، موضحا أنه "إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه سيندثر الأفلان"، وقال المتحدث إنه رفض في وقت سابق استدعاء اللجنة المركزية، كونه كان "متخوفا من الانشقاق"، مشيرا "وهذا ما حدث.. الآن الحزب مشتت". وعبر بلعياط عن أمله في أن تؤكد العدالة قرار مجلس الدولة الذي ألغى دورة اللجنة المركزية بفندق الأوراسي، معلقا أنه مهما كان القرار الذي سيصدر "سنحترم قرارات العدالة"، معتبرا أن للعدالة دور في القضاء على الهشاشة التي يعاني منها الحزب في الوقت الحالي. وحسب بلعياط فإن "مجلس الدولة لا يمكنه تحمل هذه الضربة للعدالة الجزائرية"، حيث ظهر منسق الأفلان متفائلا بقرارات العدالة وأنها ستكون في صالح التقويميين. وفي السياق ذات، أصدرت التقويمية أول أمس بيانا موقعا من منسقها عبد الكريم عبادة، نبه فيه إلى أن المصالحة داخل صفوف الحزب "لن تتأتى بانتهاج أساليب الترهيب المبنية على الفرز القسري واستعمال المساومة والمزايدة"، وصعد عبادة من لهجته حين قال إن التقويمين يؤكدون على "النضال من أجل القضاء على عوامل الأزمة"، موجها نداء للمناضلين وفي مقدمتهم أعضاء اللجنة المركزية ل"تحمل مسؤولياتهم في استرجاع الحزب لمناضليه". وبخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة، أكد بلعياط أن مرشح الأفلان محسوم في حالة "أراد الرئيس بوتفليقة الترشح وأن حالته الصحية تسمح له بذلك" فيسكون "عبد العزيز بوتفليقة هو مرشحنا"، وإذا حدث غير ذلك، ذكر بلعياط أن حزب الأفلان قادر على اختيار الشخص المناسب من مناضلي الحزب لترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية.