تصريحات قوجيل الأخيرة كشفت نوايا التقويميين وسنقاضي كل من يتجاوز الحدود مقاطعة 12 أمينا ولائيا للإينيا المحسوبة على الأفلان للجامعة الصيفية قال أول أمس عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الأفلان سيلجأ للعدالة في حال ما إذا "تجاوز التقويميون الحدود الأخلاقية" كاللجوء إلى السب والشتم، وأعطى مثالا عن المحافظ السابق للحزب بمستغانم بلغالي سلطاني الذي رفع ضده دعوى قضائية لأنه قام بسبه وشتمه بعد إقصائه من الحزب لتمردّه على تعليمات القيادة الوطنية في انتخابات التجديد النصفي لنواب مجلس الأمة الأخيرة،حيث أكد أن القضية حاليا متواجدة على مستوى غرفة الاتهام بمحكمة مستغانم في انتظار المحاكمة . سي عفيف قال في تصريح للنصر، على هامش افتتاح الجامعة الصيفية للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والتي تجري فعالياتها بالإقامة الجامعية زدور إبراهيم 2 للبنات بوهران، أن التصريحات الأخيرة لصالح قوجيل كشفت حسبه النية الحقيقية للحركة التقويمية، وهي الترشح للانتخابات التشريعية والمحلية في 2012 وكذا التحضير للانتخابات الرئاسية في 2014، وأكد عضو اللجنة المركزية للأفلان أن التقويميين يطعنون في شرعية اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر التاسع للحزب ويطعنون أيضا في شرعية الأمين العام وهي نوايا مبيتة حسبه لمحاولة الظفر بتلك المناصب، وتقديم أنفسهم على رأس القوائم الانتخابية خلال الاستحقاقات المقبلة، ويتجلى كما قال من خلال مطالبتهم أيضا بمؤتمر استثنائي للانقلاب على القيادة الحالية . وفي ردّه على السؤال المتعلق بتصريحات قوجيل بأن التقويميين سيدخلون الانتخابات بقوائم أخرى، أجاب سي عفيف بأن دخولهم باسم الأفلان "غير مقبول قانونيا لأنهم لا يملكون الشرعية"، أما إذا منحت لهم السلطات تراخيص تنظيم التجمعات واللقاءات الانتخابية فهنا تقع المسؤولية حسبه على الدولة التي يجب أن تتعامل معهم كحركة "غير شرعية وغير قانونية"، كما استهجن المتحدث ما قاله قوجيل بشأن قدرة التقويميين على إعادة هيكلة القواعد في ظرف 20 يوما، مشيرا إلى أن عمليات تجديد الهياكل متواصلة وأنه لا زال منها 7 محافظات فقط عقدت جمعياتها العامة في انتظار إنهاء العملية . و بخصوص ما حدث في تبسة الأسبوع الماضي خلال عملية التجديد، قال عضو اللجنة المركزية أن التقويميين يحتلون مقر المحافظة حاليا بالعنف وبطرق غير شرعية، مهددا باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، كما أوضح أنه أعطيت تعليمات لمناضلي الحزب عبر الوطن للحفاظ على مقرات المحافظات وعدم مواجهة التقويميين بالعنف. وأضاف سي عفيف أن قيادة الحزب تتعامل "لحد الآن برزانة و حكمة" مع الموقف لأنه لا يمكن حسبه ل 17 عضوا أن يتغلبوا على 330 عضوا في اللجنة المركزية، حيث أن الأغلبية تدعم- كما قال- موقفا واحدا ورأيا واحدا، ونفى قيادوذ الأفلان أن يكون هناك وجه شبه بين الحركة التقويمية والحركة التصحيحية في 2003لأنه في 2003، كان الوضع السياسي مختلفا وكان يجب تصحيح المسار الذي سبق الانتخابات الرئاسية في 2004 و كان الأفلان داعما للمترشح عبد العزيز بوتفليقة بينما اليوم- كما قال سي عفيف- ما يقع هو "أطماع انتخابية للتموقع" في الساحة السياسية خاصة في 2012. من جهة أخرى، قال عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين عبد الرحمان بلعياط أن الأفلان يساهم في الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية ويحضر نفسه للانتخابات التي قال أن الحزب سيرشح لها الكفاءات الشبانية والنساء والمناضلين الذين لديهم مصداقية عند المواطنين. للإشارة، فإن الصراع السياسي في القمة انتقلت عدواه للقاعدة من خلال مقاطعة 12 أمينا ولائيا للإينيا المحسوبة على الأفلان للجامعة الصيفية التي حضرها 600 طالب مناضل منهم 42 أمينا ولائيا للتنظيم الطلابي من بين 54 مكتبا وطنيا للإتحاد العام للطلبة الجزائريين .