تواصلت، أمس، لليوم الثالث على التوالي عمليات التمشيط الواسعة التي شرعت فيها قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بمختلف أسلاك الأمن، للمرتفعات الجبلية لسيدي علي بوناب الحدودية مع ولاية بومرداس وإيعكوران وميزرانة، مع قصف جوي وأرضي تواصل لغاية مساء أمس إحباط محاولة تمرير 2 طن من “ تي أن تي” إلى تيزي وزو عبر إيعكوران ارتفاع حصيلة التمشيط إلى أكثر من 20 إرهابيا وتدمير 40 كازمة امتدت العملية، التي وصفتها مصادر أمنية في تصريح ل”لفجر” ب”غير المسبوقة والناجحة”، إلى مشارف ولايتي البويرة وبجاية عبر سلسلة أكفادو، من خلال فرض حصار جوي على دروكدال وأتباعه، بعد إحباط محاولة تنظيم مؤتمر سري كان مقررا عقده بغابة سيدي علي بوناب التي تعتبر معقل “كتيبة النور”، بهدف إعادة ترسيم أمراء جدد خلفا للمقضي عليهم من طرف مصالح الأمن. وحسب ما علمته “الفجر” من مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل، فإنه تم منذ بداية التمشيط القضاء على 20 إرهابيا، قد يكون من بينهم أمير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، المدعو عبد المالك دروكدال، في قصف جوي لمعاقلهم باستعمال مروحيات حربية، ولم يتم بعد استرجاع جثث الإرهابيين المقضي عليهم داخل الأدغال. وأضافت ذات المصادر أن المنطقة المحاصرة يتحصن فيها ما لا يقل عن 50 إرهابيا أغلبهم قياديون من مختلف الكتائب والسرايا والذين قصدوا تيزي وزو لحضور مؤتمر سري، كما أشارت إلى تمكن مختلف وحدات الجيش من تدمير ما لا يقل عن 40 كازمة. ووجهت مصالح الأمن تعليمات لسكان المناطق بعدم المغامرة في الذهاب لجني الزيتون بمزارعهم تفاديا لأي أذى قد يلحق بهم خلال عمليات التمشيط والقصف الجوي أو اشتباكات مسلحة مع الإرهابيين، خاصة بعد أن عزز الجيش الوطني الشعبي التعداد أمس السبت، ب2000 عسكري لتطويق المنافذ الحدودية للولايات الثلاث وفرض الرقابة الشديدة، لا سيما على الطريق الوطني رقم 12 باتجاه أكفادو الحدودية مع بجاية، التي تعتبر معقل أمير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الإرهابي أبو مصعب عبد الودود المدعو عبد المالك دروكدال، الذي يكون قد حاصرته قوات الجيش التي زحفت أمس، نحو حدود بجاية ومرتفعات أكفادو. وحسب ما ذكرته مصادر “الفجر”، فإن توسيع قوات الجيش نطاق عملياتها يعود لورود معلومات مؤكدة تفيد بتسلل عناصر إرهابية إلى تيزي وزو، على متن مركبتين بهما حوالي 2 طن من المتفجرات من نوع “تي. أن. تي”، حاول المسلحون تمريرها إلى الجهة الشرقية لولاية تيزي وزو عبر إيعكوران، إلا أن تفطن قوات الأمن المشتركة للمكيدة دفع القوات العسكرية لتطويق كل الممرات والطرقات الرئيسية، ورفع وتيرة حملات التفتيش وتوسيعها.