- سعيد ولد خليفة يمثل الجزائر ب"زبانة" في المنافسة الرسمية يستعرض رئيس مهرجان الإسكندرية لسينما دول البحر المتوسط الأمير أباظة في حوار مع ل "البلاد"، أهم سمات ومميزات هذه التظاهرة السينمائية وحرصها على مشاركة الجزائر ضمن مسابقة الأفلام المشاركة. كما يتوقف عند أهم أهداف إقامة المهرجانات السينمائية الدولية بعيدا عن التسلية والترفيه. - ألغيت الدورة ال36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام بسبب الظروف الأمنية في مصر، ومع هذا يتمسك مهرجان الإسكندرية بإقامة دورته ال29، ما تعليقك؟ أتساءل لماذا لم يتمسك القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي بإقامة دورته الملغاة مثلما فعلنا نحن، في الحقيقة من الضروري إقامة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط لسبب بسيط جدا هو توجيه رسالة للعالم بأسره مفادها أن الحياة يجب أن تستمر وأن مصر "الحضارة" قادرة علي مواجهة التحديات وطيور الظلام لن تنتصر على أنصار الحياة والحرية. - كيف تقيمون مشاركة الجزائر ضمن مهرجانكم هذا العام؟ الجزائر واحدة من الدول السينمائية العربية المتقدمة وهي دولة شقيقة، كما أن تاريخنا مشترك، ومنذ تولي رئاسة المهرجان كنت أشدد حرصي علي مشاركة هذا البلد في المسابقة الرسمية وتكريم أحد نجومها.. وبالفعل تمت مراسلة الفنان سيد أحمد آڤومي الذي لم يعتذر ولم يرد. كما خاطبنا سيد علي كويرات واعتذر بدوره وهو ما فعله أيضا الروائي عز الدين ميهوبي الذي يعرض له فيلمه "زبانة" في المنافسة الرسمية للمهرجان، إلى جانب حضور مخرج الفيلم سعيد ولد خليفة. ويمثل الجزائر في الدورة ال29 لمهرجان الإسكندرية التي ستنطلق في التاسع أكتوبر الجاري؛ كل من المخرج سليم آغار والناقدة رابحة عشيت ومن الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي إلهام تركي. وتم اختيار 140 فليما ممثلين عن 27 دولة منها الفيلم السوري "مريم" لباسل الخطيب والفيلم المغربي "يا خيل الله". - أسدل منذ أيام الستار على الدورة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي، وتوجت فيه مصر بالجائزة الكبرى مناصفة مع الفيلم السوري "مريم".. كيف تصنف هذا الحدث السينمائي؟ كما قلتي هو المهرجان الوحيد المتخصص في الأفلام العربية وأنا أتابع تطوره ونجاحه منذ دورته الأولي، إلا أن الحظ لم يسعفني لأكون ضمن ضيوفه، وحكمي عليه قد يكون غير دقيق مع تمنياتي للسينما الجزائرية بكل التوفيق.. وأريد أن أضيف أمرا هاما يتعلق بكل المهرجانات السينمائية المقامة هنا وهناك.. فهي ليست مجرد أنشطة ترفيهية تقام للتسلية والإمتاع، بل هي ثقافة وفكر ومبدأ ورسالة.. تقام لكي تجمع الثقافات والحضارات وتتحدى الظروف والأزمات ولكي يؤكد أصدقاء الحياة أنهم لم ولن يتركوا الفرصة لصناع الموت والإرهاب لكي يهدموا استمراريتها وديمومتها.. ومن أجل هذا قررت إدارة المهرجان الذي أتولى رئاسته، تحدي كل الظروف والعقبات وإقامة الدورة القادمة في موعدها وتنفيذ برنامجها المعد مسبقا لكي يقدم رسالة إلى العالم العدو قبل الصديق.. فمصر ماضية في رحلتها لمقاومة الإرهاب.