القاعدة تعتزم استعمال حقن الإيدز وغاز السارين ضد الجزائر وتونس ردا على استهداف معاقلها رسالة ل"درودكال" يشرح فيها لإتباعه كيفية السيطرة على شمال مالي كشفت مصادر مطلعة، عن أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ينوي تنفيذ مخططات إجرامية على أعلى مستوى ضد الجزائر وتونس خلال الفترة القادمة، وذلك بناءا على معلومات استخباراتية جزائرية وغربية. أكدت تقارير صادرة عن جهاز الاستعلامات الجزائري والمخابرات الغربية، اوردتها الشروق التونسية أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي والجماعات الإرهابية المقربة منه بمنطقة الشرق الأوسط، تنوي تنفيذ مخططات إرهابية وإجرامية على مستوى عالي، وذلك عن طريق استهداف مجتمعات عدد من الدول على رأسها الجزائر وتونس، باستعمال فيروس الايدز، وتنفيذ هجمات باستعمال غاز "السارين" القاتل. وحسب ذات التقارير، فإن التنظيم يعتزم زراعة حقن مشبعة بفيروس الايدز في المطاعم ودور السينما وغيرها من الأماكن الترفيهية التي يقبل عليها الناس خصوصا منهم الشباب، في خطوة لضرب عمق المجتمع، وخلق أفات اجتماعية يمكن أن تتفشى بصورة خيالية وترهق ميزانية الدول، بحيث تشتت انتباهها المصوب اتجاه الجماعات الإرهابية، وتقلل من إمكانياتها للقضاء على الإرهاب وإجهاض مخططاته الدنيئة، وهو ما تقوم به الجزائر حاليا من خلال تبنيها لإستراتيجية جديدة في مكافحة الإرهاب، عن طريق عمليات التمشيط بحثا عن المسلحين وضرب معاقلهم أينما كانت. وفي السياق، كشف جهاز الاستعلامات والأمن الجزائري، أن الجماعات الإرهابية تسعى لاستخدام غاز "السارين" القاتل في تنفيذ هجمات في دول المغرب العربي على رأسها الجزائر وتونس، مشيرة إلى وجود مجموعة سلفية متمركزة في ليبيا تحت اسم "جماعة أبو عياض" هددت بتنفيذ هجمات ضد الجزائر وتونس باستخدام غازات كيماوية سامة، من خلال الاعتماد على مجموعة من الشباب الذين يركبون دراجات نارية، كما أعلنت عن نشر حقن حاملة لفيروس الإيدز في الأماكن العامة، محطات النقل، المطارات والموانئ من أجل استهداف أكبر عدد ممكن من الضحايا، بحسب ما نشرته مواقع إعلامية. واعتبرت التقارير، أن لجوء تنظيم القاعدة والجماعات الموالية له إلى هذه الأساليب، يأتي كرد فعل على الهجمات التي تقوم بها الحكومات على معاقله في اليمن، الصومال ومالي، ونجاح بعض أجهزة الاستخبارات العربية في إجهاض مخططاتها الإرهابية في المنطقة. في سياق آخر، نشرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية وإذاعة فرنسا الدولية "إر. إف. إي" أول أمس رسالة كتبها زعيم "القاعدة في بلاد المغرب" عبد الملك دروكدال في 2012، يشرح فيها لرجاله كيفية فرض سيطرتهم تدريجيا على شمال مالي وذلك عن طريق التخفي خلف حكومة من الطوارق لكسب تأييد السكان تدريجيا. وتعد الرسالة التي وقعها عبد المالك دروكدال الملقب بابي مصعب عبد الودود، بمثابة خريطة طريق يشرح فيها لأتباعه الطريقة الأمثل للسيطرة على شمالي مالي، وقد عثر عليها شهر فيفري 2013 في تمبكتو صحافيان فرنسيان يعملان في "ليبراسيون" و"ار اف اي" وقد نشرا مساء الأحد نصها الكامل على الموقعين الالكترونيين لمؤسستيهما.