نقل الموقع الإلكتروني ''آخر الأخبار عن الجزائر''، أمس، عن الأسبوعية الفرنسية الساخرة ''لوكانار أونشيني''، قولها إن الاستعلامات الفرنسية وجهت تقريرا ينذر بقيام تنظيم قاعدة الجهاد بالمغرب الإسلامي بشن هجمات منها هجمات انتحارية في فرنسا. وجاء في التقرير الاستخباراتي ''هناك مخاطر لتنفيذ هجمات انتحارية في فرنسا'' دون تقديم تفاصيل إضافية، ويعزز هذا التقرير ما سبق لوزير الخارجية الحالي، لوران فابيوس، القول به على أن ''فرنسا والفرنسيين هم الهدف الأول لتنظيم قاعدة المغرب الإسلامي''. بينما علق وزير من الحكومة فضل عدم الكشف عن هويته، حسب المصدر نفسه، على الوضع بالقول ''منذ الأزمة الليبية أصبحت الأسلحة تجول بكل حرية وهذا يشكل تهديدا مباشرا لنا، وفي ظل خطط لتنفيذ هجمات على أراضينا، نحن نتابع هذا بصفة جدية ولا نهزأ أبدا به''، ملمّحا إلى وجود باريس في حالة تأهب لهجمات مماثلة، من خلال مخطط ''فيجي بيرات'' أو مخططات غير معلن عنها. ويحمل التصريح عن خطر الأسلحة الليبية لوما مباشرا للحكومة السابقة التي ساهمت في هذا الوضع، من خلال قيادة إسقاط النظام الليبي السابق، وتفكيك البنى الأمنية الليبية واستباحة مخازن السلاح التي وقعت في يد جماعات متمردة ومهربين، حوّل جزء كبير منها إلى الإرهابيين في الساحل. وسبق للتنظيم الإرهابي أن استهدف رعايا فرنسيين يعملون في الجزائر وفي منطقة الساحل، خلال هجمات وعمليات اختطاف، آخرها تفجير سيارة مسؤول تقني فرنسي بشركة تشرف على إنجاز سد بجيجل شهر جويلية الماضي، واستهداف مجموعة من التقنيين الفرنسيين العاملين لدى شركة أريفا قبل سنوات. ومن جهة أخرى، بث أبو مصعب عبد الودود، أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تسجيلا يعتقد أنه يعود لشهرين على الأقل، ضمّنه انتقادات لموقف الحكومة الجزائرية من الأزمة السورية ومعالجتها لملف اللاجئين السوريين. ويُقرأ في ظهور دروكدال على مواقع أنترنت مقربة من التنظيمات الإرهابية، بأنه يهدف لتكذيب التقارير بتحييده في عمليات التمشيط التي قامت بها قوات الأمن، حيث لم يشر دروكدال في التسجيل إلى آخر العمليات التي خسر فيها كثيرا من مساعديه، أبرزها توقيف ساعده الأيمن، أبو إسحاق السوفي، قبل أسبوعين، في عملية نوعية لمصالح الأمن في بريان بغرداية.