فرنسا رحّلت 4 آلاف جزائري في 2013 كشف آخر تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي، أن الجزائريين من بين الجنسيات الأكثر ترحيلا إلى أوطانهم بعدما وصلوا إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عن طريق غرب البحر الأبيض المتوسط عبر معبر جبل طارق. وأوضح التقرير أن طريق غرب البحر الأبيض المتوسط، المتمثل في معبر جبل طارق من بين أهم طرق الهجرة السرية، ويحتل المرتبة الثالثة، حيث بلغ عدد المهاجرين الذين اختاروا هذا الطريق السنة الماضية 3 آلاف و9340 مهاجرا، من بينهم جزائريين احتلوا المرتبة الأولى بين المهاجرين عبر مضيق جبل طارق بعدد بلغ 2020 جزائريا، يليهم ألف و410 من جنسيات مجهولة حسب التقرير بالإضافة إلى 500 مغربي فقط، وتوضح خارطة مرفقة بالتقرير أنه بالرغم من وجود جدارين اثنين كلاهما متواجدان على مستوى الحدود المغربية الاسبانية "سبتة ومليلة"، غير أن العديد من الجزائريين تمكنوا من بلوغ الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق والعبور للأراضي الإسبانية، ويضيف التقرير أن طول جدار "كوتا" يبلغ 08 كلم وارتفاعه 06 أمتار مزود بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة ليلية، ناهيك عن الجدار الثاني "ملية" الذي يبلغ طوله 12 كلم على ارتفاع 6 أمتار مزود هو الآخر بكاميرات مراقبة ليلية وأسلاك شائكة. ويضيف أحد التقارير الأوروبية أن أكثر من ثلاثمائة مهاجر إفريقي غير شرعي اقتحموا حدود مدينة مليلية الواقعة تحت السيطرة الاسبانية شمال المغرب، ولم تفلح جهود عناصر الشرطة الإسبان منع المهاجرين من تسلق السياج الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، ويضيف التقرير أن هناك نحو ستمائة مهاجر في منطقة الحدود في انتظار الفرصة لدخول سبتة، وتعد مدينتا سبتة ومليلة على الساحل الشمالي للمغرب بوابتان للمهاجرين غير الشرعيين لدخول أوروبا. ورغم الركود الاقتصادي الذي تشهده اسبانيا وارتفاع نسبة البطالة بها، فإن ذلك لم يمنع المهاجرين من التدفق عليها، والتسرب عبرها إلى بلدان أوروبية أخرى. وفي السياق ذاته، أوضح التقرير أن الاتحاد الأوروبي سيصادق على مشروع ميزانية لمحاربة الهجرة السرية لمخطط 2014 -2020 بقيمة 244 مليون أورو، بعدما تم إحصاء 6 آلاف و400 مهاجر سري، دخلوا الأراضي الأوروبية سنة 2012 من بينهم أزيد من 2000 جزائري، ماليين، وكامرونيين ومغربيين، ويؤكد التقرير أن العديد منهم تمكن من الوصول إلى أوروبا، وأما ما يسمى الطريق الوسطى للبحر الأبيض باتجاه جزيرة لومبيدوزا الإيطالية التي عرفت توافد 10 آلاف و380 مهاجر سري، من بينهم 3 آلاف و390 صومالي، وألفين و240 تونسي، وألف و890 إرتيري، حيث ذكر التقرير أنه تم إحصاء 73 ألف مهاجر سري تمكن من دخول الأراضي الأوروبية السنة الماضية. من جهة أخرى، ذكر تقرير فرنسي أنه تم إحصاء 14 ألف و880 مهاجر أعيد إلى موطنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية، من بينهم 12 ألف استفادوا من إعانات مالية مقابل عودتهم لأوطانهم الأصلية، وقدرت هذه المساعدة المالية ب300 أورو زائد 100 أورو عن كل طفل بالنسبة للمتزوجين، ويوضح التقرير أن الجزائريين احتلوا المرتبة الثالثة بين الجنسيات المرحلين بعدد قارب 4 آلاف جزائري، بعد كل من التونسيين والمغربيين.