ندرة اللقاحات تعود إلى الواجهة والمشكلة استعصت على الحل عاد الحديث بقوة خلال الأيام الماضية عن مشكل ندرة اللقاحات، الذي يظهر إلى الوجود في كل مرة دون تحديد الأطراف المسؤولة عنه. فيما يبقى الآلاف من الأطفال محرومين من التطعيم، في انتظار إمداد المراكز الاستشفائية باللقاحات. واستنكر الجزائريون حرمان أطفالهم من أخذ اللقاحات بسبب ندرتها، حيث حملوا وزارة الصحة مسؤولية هذا النقص، خصوصا وأنهم يضطرون في كل مرة إلى الذهاب مرارا إلى العيادات والمستشفيات دون تحقيق غايتهم، في وقت تؤكد فيه الوزارة توفيرها للعدد الكافي من اللقاحات الذي يضمن تطعيم جميع الأطفال، إلى جانب توفير عدد احتياطي على مستوى معهد باستور. وأكد رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية الياس مرابط في اتصال ب«البلاد"، وجود ندرة في اللقاحات الخاصة ب 3، 5، و18، والمضادة للتيتانوس، البكتيريا السعال الديكي والالتهاب الرئوي، مشيرا إلى أن الجزائر تعاني من نقص اللقاحات منذ ما يقارب العشر سنوات، خصوصا وأن منظومة التلقيح مرتبطة بالاستيراد بنسبة 100٪، محملا الوزارة مسؤولية توفير العدد الكافي لتلقيح جميع الأطفال في إطار الرزنامة المحددة عالميا والتي تم وضعها وفق أسس علمية بحتة، من أجل ضمان تعقيم جسم الطفل ضد الفيروسات والأمراض، لأن التأخير قد يؤدي إلى نتائج سلبية. وأضاف المتحدث، أن جميع المستشفيات والمراكز الصحية تعلن عن حاجياتها نهاية كل سنة وترفع تقريرها للوزارة التي تتكفل بتأمين هذه الحاجيات، كاشفا عن أن هذه الأخيرة تتعمد تزويد مؤسسات القطاع بكمية أقل من المطلوبة وتفرض عليها التعبير عن حاجياتها في كل مرة وتنتظر الرد، وذلك ما يتسبب في ضياع وقت كبير بينما تنتظر العائلات تلقيح أطفالها. وأرجع مرابط سبب ندرة اللقاحات في كل مرة، إلى سوء التسيير والتوزيع، والذي نجم عنه غياب إحصائيات دقيقة لحجم الحاجيات الوطنية، وهو ما اعترف به عدد من الوزراء الذين كانوا على رأس قطاع الصحة، مقترحا إعادة النظر في العملية، والأخذ بعين الاعتبار اللقاحات التي تتلف بسبب دخول الهواء إليها أو انتهاء صلاحيتها، وكذا العدد الذي يجب الحفاظ عليه كمخزون، إلى جانب احتساب عدد الأطفال المعنيين بالتلقيح على المستوى الوطني من أجل الوصول إلى الكمية اللازمة التي تقضي على المشكل الذي استمر لسنوات طويلة. وكانت وزارة الصحة، قد اتهمت أطرافا بتحويل اللقاحات إلى العيادات الخاصة، ما يؤثر سلبا على سير عملية التطعيم، وهو ما اعتبره النقيب، حالات شاذة لا يقاس عليها، محملا الوزارة مسؤولية فرض الرقابة على هؤلاء الأشخاص ومحاسبتهم، باعتبارها الجهة الوصية. ندرة خانقة للقاحات الأطفال في سطيف تشهد مختلف مراكز قطاع الصحة بولاية سطيف، ندرة حادة للقاحات الأطفال، لاسيما بالمنطقة الشمالية للولاية، على غرار مستشفى بوقاعة الذي يغطي خدمات سكان أزيد من 15 بلدية، إلى جانب المؤسسات الأخرى المستقبلة لأعداد هائلة من الأطفال المعنيين باللقاحات، الأمر الذي أثار استياء الأولياء ممن باتوا يترددون يوميا على المصحات بحثا عن لقاح لأبنائهم نظير وعود واهية لمملثي القطاع من أجل القضاء على هذه الأزمة. ... وغليان في الشلف لتأخر التلقيح ضد الأنفلونزا وغياب تلقيح الأطفال كما تعذر على أطفال ولايات الشلف الحصول على اللقاحات نجم عنه إصابة العديد منهم وبالأخص أطفال المناطق المعزولة بأمراض مزمنة منها التهاب الكبد الفيروسي. في حين تشهد المؤسسات الصحية حالة من الغليان للتأخر غير المبرر من قبل المسؤولين في إطلاق حملة التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية التي كانت مقررة أول أمس، الأحد، وهو ما أثار مخاوف السكان نظرا لما يتهدد حياتهم من موت لاسيما وسط الأطفال والمسنين. وحمّلت الجهات الوصية بالولاية مسؤولية هذا التأخر لإدارة معهد باستور بالعاصمة التي أوصدت في وجههم الأبواب. أطباء ومسؤولو القطاع متهمون بالمتاجرة في اللقاحات بوهران اتهم المواطنون المعنيون بالاستفادة من لقاحات الأنفلونزا الموسمية الأطباء والمشرفين على قطاع الصحة بولاية وهران بالمتاجرة بلقاحات الأنفلونزا الموسمية خارجا عن أطرها القانونية، في وقت حرم منها مئات الأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، وهو ما شهدته بداية انطلاق حملة التلقيح على مستوى مختلف المستشفيات والمؤسسات الصحية المنتشرة بالولاية مما جعل هؤلاء يستفسرون عن مصير تلك اللقاحات. كما أعابوا على وزارة الصحة تقليصها حصة الولاية خلال السنة الجارية إذ بلغت 1,8 مليون جرعة، بينما قدرت حصة السنة الفارطة بأزيد من مليوني جرعة، وقد سجل نفاد الحصة التي استفادت منها المراكز الصحية، في وقت تشهد اللقاحات وفرة بالصيدليات غير أن عجز المواطن البسيط عن اقتنائها لأسباب مادية.