تتخبط بلدية براقي الواقعة شرق العاصمة في مشاكل عديدة أبرزها الفوضى العارمة والطوابير الطويلة بمصلحة الحالة المدنية، والأخطاء المرتكبة من قبل أعوان الحالة المدنية في الوثائق الإدارية المطلوبة. أعرب العديد من المواطنين الوافدين على بلدية براقي ليومية "البلاد" عن استيائهم من الوضعية التي تتخبط فيها بلديتهم في السنوات الأخيرة حيث تعرف كثافة سكانية معتبرة في ظل المشاريع الإنمائية التي حظيت بها البلدية. وصرح بعض المواطنين الذين يقصدون مصلحة الحالة المدنية من أجل استخراج بعض الوثائق الإدارية، بأن هذه الأخيرة تعرف فوضى عارمة خاصة مع الدخول الاجتماعي الذي تكثر فيه طلبات الوثائق الإدارية، قائلين إن هذه الفوضى تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث شجارات ومناوشات كلامية بين الموظفين والوافدين على البلدية. كما أن مقر البلدية مقارنة بالكثافة السكانية لا يمكن له استيعاب كل الوافدين بسبب ضيق المساحة. الأخطاء الكثيرة التي يرتكبها أعوان البلدية في الوثائق زادت من معاناتهم. وأرجع الكثير ممن التقيناهم في بهو البلدية الاكتظاظ وقلة التنظيم إلى لامبالاة المسؤولين غير المهتمين بما يعانيه المواطن وهذا رغم وجود ملاحق إدارية على مستوى بعض الأحياء، لكن نقص بعض الوثائق بها أدى إلى نفور المواطن من التوجه إليها.