جدد عبد الله جاب الله، دعوته إلى مقاطعة الرئاسيات، في حالة عدم توفر ضمانات لنزاهتها وشفافيتها، موضحا خلال لقائه مع برنامج "نقطة نظام" الذي أذيع على شاشة قناة "العربية" مساء أمس الجمعة، أن "المقاطعة ستكون بمثابة صدمة حقيقية للشعب وتدفع العقلاء الموجودين على مستوى اتخاذ القرار إلى التفكير ملياً في مطالب المعارضة التي تكررت خلال الاستحقاقات السابقة كلها والتي تتمحور حول الشروط التي تجعل الانتخابات حرة ونزيهة"، مشككا في مصداقية المؤسسات التي يمكن الشكوى إليها من عدم نزاهة الانتخابات، بما في ذلك لجنة الانتخابات والمحاكم والمجلس الدستوري". كما أبقى رئيس جبهة العدالة والتنمية، موقف حزبه من الرئاسيات مفتوحا على كل الاحتمالات مع بقاء كل السيناريوهات التي قال إنها "قائمة ومتساوية". وفي موضوع المشروع الإسلامي، أبدى جاب الله عدم تفائله من توحيد التيار الإسلامي في الجزائر، مرجعاً ذلك إلى أن "المشكلة في الجزائر ليست مشكلة أصوات بل مشكلة حرية ونزاهة الانتخابات"، نظرا إلى كون أن "أيادي النظام تعمل في كثير من الأحزاب"، مما تسبب -حسبه- في "عدم استقلالية قرارات هذه الأحزاب"، متهما النظام بمحاولة شرائه، حيث أضاف قائلا "حاول النظام شراء ذمتي ولكنه فشل". كما انتقد جاب الله "تكتل الجزائر الخضراء"، الذي قال عنه، إن "هذا التوحد هو توحد على أساس تقاسم المناصب وليس التعاون على تمكين المشروع الإسلامي". ويأتي انتقاده للتكتل بعدما اعتذر جاب الله عن استقبال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري مؤخرا.