بحضور وجوه من الصف الأول في العديد من القطاعات يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال و رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عيسى حياتو ، و وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي و رئيس الفاف محمد روراوة و مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم وحيد حاليلوزيتش و أرمادة من نجوم الرياضة في الجزائر في أجيال متعددة ، كان ينتظر من حفل توزيع أوسكار الرياضة ان يكون عرسا رياضيا كبيرا ، لكن و ما ان بدأ توزيع الجوائز حتى تحول الى فضيحة مدوية ، تغيرت معها ملامح الرضا و السعادة التي بدت على وجوه الكثير من الحاضرين الى غضب و تذمر ، و بعضهم انفجر احتجاجه بصورة أوضح و غادر الحفل ساخطا. سبب هذا التطور التراجيدي للحفل هو توزيع الجوائز و التكريمات ، التي مارس القائمون عليها رياضة القفز الطويل على وجوه لها وجودها في ذاكرة انجازات الكرة الجزائرية ، و على رأسهم فريق جبهة التحرير الوطني الذي كان الذراع الثورية للشعب الجزائري في ملاعب الساحرة المستديرة ، اضافة الى شخصيات من جيل الاستقلال أصبحت لازمة عند ذكر أمجاد الجزائر الرياضية عموما و الكروية خصوصا ، مثل لخضر بلومي لاسيما و أنه استثني من تكريم حصل عليه زميله في هجوم الجيل الذهبي للكرة الذهبية الذي اسقط الألمان في ملحمة "خيخون" ، أمام هذا الموقف لم يجد بلومي من سبيل للاحتجاج بضرب الكرسي على الأرض و مغادرة القاعة ، لتستمر قائمة الاقصاءات الغير المفهومة مع عدم ادراج اسم اخر ممن أهدوا فرحة الجزائريين عام 1982 ، انه مدرب الفريق الوطني آنذاك محي الدين خالف ، الذي خرج بخفي حنين ، على عكس رابح سعدان الذي ظفر بجائزة. حالة الغضب لم تكن حصرا في من صنعوا أمجاد الماضي ، بل ممن لا زالوا ينشطون في الحاضر ، حيث تساءل رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي عن عدم استحقاق الشبيبة جائزة من عند اللجنة الأولمبية بشفاعة 6 القاب قارية أهدتها للجزائر؟؟ وأيضا نفس الوضع حصل مع نجوم منتخب جبهة التحرير الوطني الذين أقصوا جميعا من جوائز "أوسكار " خمسينية الرياضة الجزائرية. بعض الحضور ربط الموقف بجهوية تأصلت في بعض القائمين على الاحتفال.