أمير قطر ينتقد "العجز" الدولي بشأن سوريا التقى مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي في جنيف أمس، بمسؤولين روس وأمريكيين، ومندوبي الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانياوالصين وفرنسا، للبت في مؤتمر جنيف2، وسط جدل بشأن المشاركين فيه. ومن المقرر أن يجري الإبراهيمي في بادئ الأمر محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف، وويندي شيرمان وكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية. وأجري لقاء آخر موسع شمل مندوبي الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الصين وفرنسا وبريطانيا. وتهدف هذه المحادثات إلى تمهيد الطريق أمام عقد مؤتمر دولي جديد يتم الإعلان عن موعده خلال الأيام المقبلة، ويركز على إنهاء الصراع في سوريا، والذي أودى بحياة أكثر من 120 ألف شخص وتشريد الملايين. وتأتي هذه المحادثات بعد جولة قام بها الإبراهيمي في المنطقة بهدف الحشد من أجل عقد مؤتمر جنيف2 الذي تم إرجاؤه أكثر من مرة لأسباب تتعلق بأهدافه والمشاركين فيه. وكان الإبراهيمي قال عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء الماضي، إن الحكومة السورية وافقت على المشاركة في محادثات السلام، في حين أن المعارضة "تحاول أن تجد سبيلا لتمثيلها" مؤكدا أنه "إذا لم تشارك المعارضة فلن يكون هناك جنيف2". وكان آخر موقف لدمشق جاء على لسان وزير إعلامها عمران الزعبي الذي قال إن نظام الأسد لن يذهب إلى مؤتمر جنيف2 "لتسليم السلطة" وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها. أما الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فيطالب بأن يشمل أي اتفاق ضمانات برحيل الأسد، وهو ما يرفض النظام الحاكم البحث فيه. من ناحية أخرى، انتقد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أمس، ما وصفه بعجز المجتمع الدولي في التصدي للنظام السوري الذي "ما زال يرتكب جرائم ضد الإنسانية" معربا عن دعم بلاده الكامل للشعب السوري، وجدد تأكيد الدوحة على محورية القضية الفلسطينية. وقال الشيخ تميم -في كلمة ألقاها خلال افتتاحه دورة الانعقاد العادي ال42 لمجلس الشورى- إن النظام السوري ارتكب وما زال يرتكب "جرائم ضد الإنسانية" وذلك بسبب استخدام حق النقض في مجلس الأمن من قبل بعض الدول، وبسبب "المعايير المستفحلة" في السياسة الدولية.