التقى مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، في جنيف، أمس الثلاثاء، مسؤولين أميركيين وروس بارزين، في محاولة جديدة لتحديد موعد لعقد مؤتمر "جنيف 2"، بحثا عن حل سياسي للنزاع في سوريا. ويعقد الإبراهيمي اجتماعا مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان. ويلي ذلك اجتماع آخر موسع يشارك فيه ممثلو الدول الثلاث الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الصين وبريطانيا وفرنسا. ونص بيان مؤتمر جنيف 1، الذي صدر في 30 يونيو 2012، على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي تنتهي ولايته عام 2014. وأعرب الإبراهيمي، الأسبوع الماضي، بعد جولة في المنطقة، تخللتها زيارة إلى دمشق التقى خلالها الأسد، عن أمله في أن يعقد مؤتمر "جنيف 2" في الأسابيع المقبلة، وليس العام المقبل. وعزز تصريحه هذا، ضمنا، احتمال إرجاء هذا المؤتمر مجددا، بعدما كان مزمعا عقده أصلا في جوان. ومؤخرا قالت مصادر دبلوماسية عدة إن الموعد المبدئي للمؤتمر حدد في 23 نوفمبر الجاري، إلا أن الأممالمتحدة لم تؤكد هذا الموعد. وقال الإبراهيمي إن الموعد النهائي لجنيف 2 سيتم "إعلانه في الأيام المقبلة"، علما بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو الذي سيوجه الدعوات لهذا المؤتمر.