أرغمني رد وزير التربية على عضو مجلس الأمة لولاية تمنراست، على الانحناء إجلالا وتقديرا لفارس المنظومة التربوية بن بوزيد الذي تحرش به السيناتور ''التارفي'' فأرداه الوزير صريعا في مواجهة بدأها عضو مجلس الأمة بالطعن في مدير التربية لولايته في استغلال نيران مجلس الأمة الشفوية، لينهيها بن بوزيد ''الهلالي'' باعتراف ''غريب'' على أنه لا يستطيع تحرير فلسطين وحده!!.. سيناتور تمنراست له عذره في أن يحتمي بصمته و''أميته'' من ثورة وزير مقاتل نقل الصراع من تمنراست وما تعانيه من ارتدادات زلزالية جراء الإصلاح ''الأزرق'' للمظلومة التربوية، إلى أرض فلسطين. لكن ما لم أفهمه من إقرار الوزير بالعجز عن تحرير فلسطين هي علاقة السؤال بالجواب اللهمّ إلا إذا كانت رسالة الوزير أن الوضع التربوي سواء في تمنراست أو في الأغواط أو الجلفة لا يختلف كثيرا عن الوضع السياسي بفلسطين أي ''راها لاعب خزها فوق ماها''.. وزير التربية ختم رده الغاضب على سيناتور تمنراست بأنه ''لا يستطيع تحرير فلسطين وحده..''. ورغم أن ظاهر السؤال الشفوي في واد وإجابة الوزير في ''زحل'' آخر، والأمر يشبه كمن سأل عن أعراض مرض القلب فأجابوه بأن ''سعدان'' يحب غزال وصايفي ويكره الشعب، إلا أن وزير التربية في هذه بالذات كان صادقا ومتحكما في خط الهجوم، فحينما ربط حالة قطاعه بتحرير فلسطين فإنما أبلغ معارضيه ومنتقديه والثائرين على خلوده أن القطاع سيتحرر لكن يوم تتحرر فلسطين.. فمبروك على النقابات وعلى أهل القطاع، فعلى الأقل عرف الجميع أنه لن تقوم ''الساعة'' حتى تتحرر فلسطين ومنه يتحرر قطاع التربية.. فما دخل عجزك و''عجزنا'' عن تحرير فلسطين في سؤال حول وضع تمنراست التربوي يا معالي الوزير؟