نفى وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد أن يكون الهدف من اعتماد الترميز اللاتيني في المقررات التربوية ترقية للغة الفرنسية على حساب اللغة العربية، مؤكدا أن المبتغى منه هو إعداد التلاميذ لمواصلة الدارسات العليا. عاد النقاش حول مكانة اللغة العربية في المدرسة الجزائرية، الى الساحة الوطنية وذلك بمناسبة عقد مجلس الأمة، أول أمس، لجلسة عامة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، حيث استفسر عضو المجلس عن جبهة التحرير الوطني السيد رشيد عساس عن الغاية من استعمال الرموز "الأجنبية" في المقررات العلمية والتقنية بدل اللغة العربية، والذي ساهم، حسبه، في خلط المفاهيم في ذهن المتمدرسين. وفي رده أوضح السيد بن بوزيد ان اعتماد الترميز العالمي لم يكن قرارا ارتجاليا، ولم يكن الهدف منه المساس باللغة العربية، او للإنقاص من قيمتها، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية تحرص على التدريس باللغة العربية في المدارس العمومية والخاصة. وأوضح أن ادارج الترميز العالمي في بعض المواد العلمية والتقنية له غاية علمية وليس لها خلفية سياسية أوايديولجية، وسيسمح ذلك بإعداد التلاميذ للأطوار العليا ومسايرة التطور الحاصل في هذه المواد. وذكر الوزير بالمسار المعتمد في إصلاح المنظومة التربوية منذ سنة 2002 مشيرا إلى أن العملية كانت تحت إشراف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وبعد دراسة معمقة من طرف مجلس الحكومة الذي خصص أربعة اجتماعات لمناقشة مشروع إصلاح هذه المنظومة. وفي إجابته عن سؤال آخر يخص استعمال الإعلام الآلي في المؤسسات التربوية، أعلن الوزير عن إنشاء لجنة مستقلة تسهر على وضع خطة لاستخدام الحاسوب الآلي في كل المؤسسات، ستقدم تقريرها في الندوة الوطنية التي تعقد بعد شهر، وأضاف في السياق أن مادة الإعلام الآلي أصبحت إجبارية بالنسبة لتلاميذ الطور الاكمالي والسنة الأولى ثانوي مؤكدا على تعميمها على كل الأطوار التعليمية خلال السنتين القادمتين على أكثر تقدير. وأشار إلى أن 1600 ثانوية مجهزة اليوم بمخبر و16 حاسوبا. وأنه من المنتظر أن تجهز 5 آلاف اكمالية بأجهزة الإعلام الآلي مع الدخول المدرسي القادم. وفي سؤال شفوي طرحه رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة صويلح بوجمعة يخص كيفية تأطير الحركة الجمعوية الجزائرية بالخارج، قال وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أن الدولة شرعت في تنفيذ برنامج وطني يهدف الى اشراك 7 ملايين جزائري يقيمون في القارات الخمس للعالم - 4 ملايين منهم بفرنسا وحدها- في إطار تنمية البلاد، وأوضح ان جهودا حثيثة تبذل في سياق إنشاء جمعيات للجالية الوطنية بالمهجر وذكر بلقاءات انعقدت في الاشهر الماضية مع الجالية الوطنية بكندا وبفرنسا وببعض الدول العربية خاصة الخليجية منها. وكان وزير الشباب والرياضة، السيد الهاشمي جيار، من بين الوزراء الذين نزلوا اول أمس الى مجلس الأمة للرد على سؤال شفوي حول تراجع نتائج الفرق الوطنية وفي مختلف الرياضات، وقال الوزير أن الدولة "لم تتخل في يوم من الايام عن واجباتها سواء تعلق الأمر بالتسيير أو بتوفير التجهيزات الرياضية". وأشار في هذا السياق الى أن "الخلل الهيكلي في التسيير ظهر منذ 1989 بعد انسحاب المؤسسات الاقتصادية الوطنية من تمويل الرياضة" الشيء الذي احدث خلال في التكوين والتخطيط والتأطير. وأشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة "تسعى حاليا الى إيجاد حلول لهذه الأزمة فتح نقاش مع كل الفاعلين في القطاع من أجل النهوض بالرياضة الجزائرية"، ولكنه ربط ذلك بضرورة وجود رغبة من الجميع وخاصة مسؤولي الفرق لرفع التحدي.