أعلن الائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر جنيف 2 شريطة ألا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا. وقال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي المقداد إن أعضاء الائتلاف صوتوا في ساعة متأخرة من ليل الأحد على بيان يضمن المشاركة في جنيف شريطة نقل السلطة لهيئة حكم انتقالية لا مكان فيها للأسد وأعوانه ممن تلطخت أياديهم بالدماء. ووضح رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف السوري خالد صالح، الأحد، أنه يجري حالياً التنسيق بين الائتلاف والجماعات المسلحة في الداخل السوري قبل الذهاب إلى "جنيف 2"، مضيفا "أرسلنا وفدا إلى سوريا للقاء مسلحين ومدنيين بخصوص المؤتمر". وكانت مصادر تشارك في محادثات المعارضة السورية بإسطنبول قالت إن الائتلاف بصدد الموافقة على محادثات السلام الدولية في جنيف بشرط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولاً لإضفاء الشرعية على المفاوضات. وذكرت المصادر أن أعضاء الائتلاف يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الأقليات والنشطاء داخل سوريا للقرار للتصدي لانتقادات تقول بانفصال الائتلاف عمن يقاتلون داخل سوريا. من ناحية أخرى، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش إن القوات الجوية السورية استخدمت قنابل حارقة في عشرات الهجمات خلال العام الماضي من بينها قنبلة تزن نصف طن قتلت 37 شخصا في مدرسة بمحافظة حلب في شمال البلاد. ودعت المنظمة العالم إلى إدانة استخدام سوريا لهذه الأسلحة التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، وقالت إنه يجب أيضا تشديد القوانين الدولية التي تقيد انتشارها. وقال بوني دوكرتي، الباحث المتخصص في الأسلحة بالمنظمة التي ستقدم تقريرا بهذا الشأن في اجتماع دولي في جنيف هذا الأسبوع "استخدمت سوريا أسلحة حارقة لإلحاق أضرار مروعة بالمدنيين وبينهم الكثير من الأطفال". وعلاوة على الأسلحة الحارقة استخدمت قوات الأسد قنابل عنقودية وفراغية، كما يتهمها الغرب باستخدام أسلحة كيمياوية في قصف مناطق على مشارف دمشق في أوت الماضي، مما أودى بحياة المئات. واعتبر دوكرتي أنه "يتعين على الدول الأخرى إدانة استخدام سوريا للأسلحة الحارقة مثلما أدانت استخدامها للأسلحة الكيمياوية والقنابل العنقودية". وذكرت المنظمة الحقوقية أن الطائرات المقاتلة والهليكوبتر السورية ألقت قنابل حارقة 56 مرة على الأقل منذ نوفمبر من العام الماضي حين وثقت المنظمة واحدة من الحالات الأولى لاستخدام القنابل الحارقة في ضاحية داريا بدمشق. وأضافت أن جميع هذه الأسلحة سوفيتية الصنع.