الجيش باشر عملية تمشيط واسعة باستعمال مروحيتين حربيتين تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على مجموعة إرهابية تتكون من 7 إرهابيين، إثر العملية الناجحة التي قادتها في صحراء "تنزرفت"بولاية أدرار، بعدما استعانت بمروحيتين حربيتين أشرفت من خلالهما على قصف سيارتين رباعيتي الدفع، كان على متنهما الإرهابيون. وجاء تحرك قوات الجيش الوطني الشعبي، إثر ورود معلومات نهاية الأسبوع الماضي تفيد بتحرك مجموعة إرهابية في المنطقة، بعد تمكنها من التوغل إلى داخل الأراضي الجزائرية، حيث ضبطت قوات الأمن المشتركة المرابطة بتماس الحدود مع مالي مكان تحركها، بالرغم من الخناق المفروض على خلاياها بالجهة المتاخمة لشمال مالي وموريتانيا، وذلك بعد دخول هذه المجموعة الإرهابية في اشتباك مسلح مع القوات المسلحة التابعة للجيش المالي في مدينة "الخليل"بإقليم الأزواد في شمال مالي، والذي وقع في ساعة متأخرة من فجر يوم الأربعاء الفارط، والذي خلَف جرحى في صفوف الجيش المالي، حيث أصيب 3 جنود ماليين، تم نقلهم إلى برج باجي مختار لتلقي الإسعافات اللازمة قبل السماح لهم بالعودة لمعسكراتهم، بعدما تم إسعافهم من طرف مصالح الصحة العسكرية للمؤسسة الاستشفائية ببرج باجي مختار بولاية أدرار. وبعد هذه الحادثة، شرعت وحدات الجيش الوطني الشعبي في عملية تمشيط واسعة للمنطقة، مدعمة بوحدات حرس الحدود، إضافة إلى الاستعانة بمروحيتين حربيتين تابعتين للقيادة العامة للقوات المتخصصة في الدفاع عن الإقليم الجوي بصحراء "تنزرفت". وتمكنت من خلال هذه العملية الواسعة من تدمير سيارتين رباعيتي الدفع من نوع تويوتا، كانت على متنهما المجموعة الإرهابية المطاردة، حيث أفلحت في القضاء على 7 إرهابيين ينتمون إلى تنظيم ما يعرف ب "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". قد شرعت قوات الأمن المشتركة في عملية مطاردة واسعة ل 5 إرهابيين آخرين بهذه المنطقة الحدودية، حيث وسعت من نطاقها لتمتد إلى غاية مدينة تيميمون السياحية، وكذا المناطق المحاذية لمنطقة "السبع" الصناعية الواقعة على بعد حوالي 40 كلم عن مدينة أدرار. وتأتي هذه العملية التي أفلحت قوات الجيش في القضاء على الإرهابيين، بعد سلسلة من العمليات الناجحة الني يقودها حماة الوطن المرابطين في مختلف الحدود الجزائرية المتاخمة لبعض الدول التي تشهد اضطرابات أمنية على مستوى حدودها، مما استدعى الحيطة والحذر من طرف الجيش الوطني الشعبي، الذي كثف من عملياته وعزز إمكانياته في الحدود، من خلال اتخاذ إجراءات جديدة من شأنها فرض الحصار وتضييق الخناق على المجموعات الإرهابية.