اختارت حركة النهضة نهج المعارضة خلال اختتام أشغال مؤتمرها الرابع، انسجاما مع القرار الأخيرة الصادرة عن الحركة، في انتظار انتخاب رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحركة بعض قرابة ثلاثة أسابيع، والذي قد يغير شيئا من هذه الملامح. وحسب ما بلغ "البلاد" فإن هناك مجموعة من قيادات حركة النهضة تسعى حاليا ل«الضغط" على الأمين العام السابق فاتح ربيعي، بهدف خلافة نفسه على الأمانة العامة، رغم تداول بعض الأسماء من أمثال الطاهر حبشي، ورئيس الكتلة البرلمانية يوسف خبابة. ومن المنتظر أن يجتمع مكتب المؤتمر خلال أيام لتحديد موعد اجتماع مجلس الشورى الجديد المتكون من 108 عضو، وفتح مجال الترشح لمنصب الأمين العام. وحددت حركة النهضة في من يتولى قيادة الحركة أن يكون سنة 40 سنة فما فوق، زائد أقديمة في النضال داخل الحركة، مع تعيين فريقه وأن يعرض مخطط عمله على أعضاء مجلس الشورى، حتى يحظى بالأصوات التي تأهله لقادة الأمانة العامة، وحسب ما أكدته مصادر "البلاد" فإن قرار بيعي فاتح بعدم ترشحه لعهدة ثانية أحدث "زعزعة" داخل أروقة الحركة، رغم أن المؤتمر الرابع اختار بشكل واضح نهج المعرضة غير أن تجاذبات دعاة المشاركة والمعارضة تدفع بمن يتخوف من انشقاق آخر قد يمس الحركة بعد الفتنة التي عاشتها مطلع الألفية مع الزعيم عبد الله جاب الله، خاصة أن الحركة تنتظرها العديد من الملفات الثقيلة على المستوى الداخلي المتمثلة أساسا في الهيكلة والتجذر الشعبي، وخارجيا ما تعلق بملفات الانتخابات الرئاسية القادمة وتعديل الدستور المرتقب.