تعرف هياكل النهضة منذ رفع أشغال المؤتمر الخامس بداية نقاش داخلي حول خليفة فاتح ربيعي في الأمانة العامة بعد رفض الأخير الاستمرار في منصبه، حيث تم تداول ثلاثة أسماء للقيادة ستكون محل تصويت داخل المجلس الشوري الجديد الذي سيعقد خلال أسبوعين دورة لهذا الغرض، وذكرت مصادر في الحركة أن قيادات الحزب التي كانت تنتظر تراجع ربيعي عن قراره بعدم الترشح أصبحت على قناعة بأن الأمين العام الحالي يريد الانسحاب من القيادة كما صرح في وقت سابق وترك المجال لشخصية أخرى خلال المرحلة القادمة، وتعمدت الحركة وفق نفس المصادر تأجيل حسم ملف خليفة ربيعي إلى دورة أخرى للمجلس الشورى الجديد الذي كان يمكن أن يعقد اجتماعه الأول مع نهاية أشغال المؤتمر الخامس وذلك من أجل فسح المجال للتشاور والبحث عن شخصية تحظى بالإجماع أو على الأقل نسبة قبول واسعة عبر القيادة والقاعدة لمنصب الأمين العام. ووفق مصادر قيادية في النهضة، فإن من أهم الأسماء التي بدا تداولها في أروقة الحزب كمرشح محتمل لخلافة ربيعي، النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني محمد ذويبي والذي يعد أحد القيادات البارزة التي تحظى باحترام قواعد الحزب خاصة بعد دوره البارز في أسطول الحرية المتوجه إلى غزة والذي اعترضته القوات الإسرائيلية وكان أحد الجرحى أين أصيب بعد اقتحام القوات الصهيوينة للباخرة، ومن بين الأسماء التي قد تخلف ربيعي في الأمانة العام يوجد رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء حاليا يوسف خبابة الذي يعد من أنشط نواب الحركة بالمجلس الشعبي الوطني وله ثقل كبير في قيادة الحزب وقواعده. كما برز إسم النائب الحالي الطاهر حبشي ضمن المرشحين المفترضين لمنصب الأمانة الأمانة العامة باعتباره أحد القيادات التي لها دور كبير في رسم سياسة الحركة وعقد تحالفاتها الأخيرة بشكل يؤهله لقيادتها في المرحلة القادمة، وحسب مصادر قيادية في الحزب فإن القياديين المرشحين لخلافة ربيعي لم يعلنوا رغبتهم في المنصب لحد الآن ولكن هناك شبه إتفاق بين المناضلين وحتى أعضاء المجلس الشوري على أنهم المؤهلين حاليا لشغل مقعد الأمانة العامة مع عدم استبعاد حدوث توافق داخلي على مرشح واحد تتم تزكيته خلال الإجتماع