اتهامات لحركة "العدل والمساواة" السودانية بالتورّط في علي زيدان - البرلمان الليبي يقرر إخلاء طرابلس من جميع التشكيلات المسلحة بدأ عدد من الكتائب الأمنية الانسحاب من العاصمة الليبية طرابلس، وذلك قبل المظاهرات التي خرجت أمس، للمطالبة بمغادرة الكتائب المسلحة العاصمة بعد أسبوع على مقتل العشرات بإطلاق نار على محتجين كانوا يطالبون بإخراج كتيبة تابعة لمدينة مصراتة من طرابلس. وفي حفل رسمي؛ بدأت بعض الكتائب في تسليم مقارها للجهات الرسمية في العاصمة، حيث سلم "لواء القعقاع" التابع لمدينة الزنتان مقره بمعسكري اليرموك والفلاح إلى وزارة الدفاع. كما شهد الأمس تسليم كتيبة "النواصي" وكتيبة "قوة الردع" لمقارها بمطار امعيتيقة العسكري وطريق الشط. وتأتي هذه الخطوة تطبيقا لقرار صادر عن المؤتمر الوطني العام "البرلمان" بإخلاء طرابلس من جميع التشكيلات المسلحة ودمجها في مؤسسات الدولة. وتمهيدا لانسحاب الكتائب المسلحة من العاصمة عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ القرارين المذكورين اجتماعا مع قادة الثوار السابقين بالعاصمة لبحث سبل التنفيذ. واعترض بعض قادة الكتائب المسلحة على تغيب رئيس الوزراء علي زيدان عن الاجتماع، وانتقدوا ما وصفوه بعدم وجود آليات واضحة لتنفيذ القرارين. وجاء ذلك الاجتماع بعد جلسة للمؤتمر الوطني خصصت لبحث تداعيات الأزمة الأمنية ومساءلة الحكومة المؤقتة على خلفية الانفلات الأمني بطرابلس. وتقضي الخطة التي عرضتها حكومة زيدان بإحصاء المجموعات المسلحة بالعاصمة ومواقعها تمهيدا لإجلائها نحو مواقع أخرى خارج المدينة. وتأتي هذه التطورات بعد مقتل أكثر من أربعين شخصا وإصابة مئات بإطلاق نار على محتجين كانوا يطالبون بإخراج كتيبة تابعة لمدينة مصراتة من طرابلس. وبعد هذه الأحداث الدامية التي أعقبها انتشار كثيف للجيش والشرطة؛ أعلن المجلس المحلي لطرابلس إضرابا عاما مفتوحا حتى إخراج الكتائب المسلحة من المدينة. من ناحية أخرى، اتهم القيادي في "الجبهة الثورية" المتمردة في السودان، ياسر عرمان، الرئيس السوداني عمر البشير بالإشراف على تدريب وتنظيم مجموعة "المرابطين في منطقة الكُفرة في ليبيا". وفي المقابل، اتهم رئيس جهاز المخابرات السوداني محمد عطا المولى حركة "العدل والمساواة" المتمردة بالتورّط في عملية اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان التي جرت مؤخرا. ويبدو أن ساحة الصراع السوداني لم تعد تتسع لفرقاء السياسة السودانية فنقلوا ميادين معاركهم إلى ساحات دول الجوار عبر اتهامات خطيرة متبادلة خلال اليومين الماضيين. فمن العاصمة البلجيكية بروكسل، ساق عرمان اتهامات خطيرة للرئيس السوداني ولنظامه في الخرطوم، متهماً البشير بالتورّط في الصراع الليبي عبر دعم تنظيم "المرابطين في مدينة الكفرة الليبية". وكما يقول عرمان، فإن نظام البشير ليس متورّطاً في الصراع الليبي وحده، حيث يتهم النظام بالضلوع في الصراع بدولة إفريقيا الوسطى. كما كشف عرمان أن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم يستعين بميليشيات تابعة لتنظيم القاعدة في مالي. ولم تقتصر الاتهامات على جانب واحد، فخلال اجتماع اللجنة الإفريقية للأمن بالخرطوم اتهم محمد عطا المولى، مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، حركة "العدل والمساواة"، وهي عضو في الجبهة الثورية المتمردة، بالتورّط في عملية اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان والتي جرت مؤخراً.