أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الجمعة أن الأسلحة والذخيرة السودانية التي أرسلت عبر مصر ساعدت مقاتلي ليبيا على الإطاحة بمعمر القذافي والسيطرة على البلاد، وتوترت العلاقات بين الخرطوموطرابلس خلال حكم القذافي بسبب دعمه للمتمردين في إقليم درافور بغرب السودان وفي جنوب السودان الذي انفصل في جويلية بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005. وقال عبد الجليل الذي وصل إلى الخرطوم يوم الجمعة في أول زيارة رسمية يقوم بها له أن المسؤولين السودانيين يأملون الآن بتحسن العلاقات مع ليبيا التي تتقاسم حدود صحراوية مع السودان، وأضاف في مؤتمر لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في الخرطوم أن الأسلحة والذخائر التي قدمها السودان إلى الثوار الليبيين وصلت حتى منطقة الجبل الغربي عن طريق الشقيقة مصر ولولا مساعدات السودان لما أمكن تحرير الكفرة وذلك في إشارة إلى بلدة تقع في الصحراء الواقعة في أقصى جنوب شرق ليبيا. ويحارب الجيش السوداني تمردين مسلحين في ولايتين قرب حدوده مع جنوب السودان وفي دارفور حيث حمل المتمردون السلاح في 2003. وساعد سقوط القذافي الحكومة السودانية من خلال حرمان متمردي دارفور من ملاذ آمن. وأعلنت حركة العدل والمساواة وهي أكبر حركات التمرد في دارفور في سبتمبر أن زعيمها عاد بعد لجوئه إلى طرابلس. والرئيس السوداني عمر حسن البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تنسيق حرب إبادة في دارفور وهي اتهامات تنفيها الخرطوم. وقال البشير في المؤتمر أن الشعب الليبي قدم للشعب السوداني أعظم هدية بتحرير ليبيا من القذافي ونظامه لأنه ما أذية حدثت للسودان حتى من دول الاستعمار مثل الأذية التي أحدثها القذافي وجماعته بالسودان وقال أن الشعب السوداني أكبر المتضررين من النظام السابق وقد ذاق منه الأمرين.وتقول الأممالمتحدة أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في الصراع في دارفور .