تمكنت الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية بباتنة، نهاية الأسبوع الماضي، من استحداث أجواء فكرية وتساؤلية متميزة بمبادرتها إلى تنظيم عدة نشاطات إحياء لليوم العالمي للفلسفة المصادف للخميس الثالث من شهر نوفمبر. واحتضنت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الإسلامية ندوة من تنظيم الجمعية حول العلامة الشيخ عبد السلام السلطاني وكاتبه "شرح شواهد الأشموني" الذي يقع في ستة مجلدات. وقدم الأستاذ يوسف بن حفيظ نبذة عن حياته ومآثره وقدم المفكر الجزائري عمار طالبي قراءة في كتاب الشيخ السلطاني الذي يبقى مجهولا لدى الكثير من الطلبة والمثقفين. كما نظمت الجمعية بالمناسبة ندوة "الفلسفة والتشكيلات الخطابية المعاصرة" أدارها الدكتور فارح مسرحي رئيس الجمعية، بينما استمتع الحضور بمجموعة من المداخلات دشنها الدكتور شناف شراف من قسم اللغة العربية وآدابها لجامعة باتنة بورقة متميزة عن الخطاب الأدبي الشعري وعلاقته بالفلسفة، ثم تلاه الدكتور رشيد دحدوح من "جامعة منتوري" بقسنطينة بمحاضرة حول الفلسفة والخطاب البيوطبي، ثم كانت المداخلة الثالثة مع الدكتور مصطفى بلبولة من جامعة حسيبة بن بوعلي من الشلف حول "الفلسفة وخطاب اللغة"، وكانت خاتمتها محاضرة الدكتور بلعالية دومة ميلود حول "الفلسفة والخطاب التاريخي". أما النشاط الثالث الذي قدمته الجمعية فتمثل في ندوة فكرية بعنوان "مستقبل القيم في زمن العولمة" احتضنتها دار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" ونشطت من خلال محاضرة "القيم في السياق الغربي.. ميشال ماير نموذجا" من تقديم الأستاذ زهير قوتال والثانية "القيم في السياق العربي.. ناصيف نصار مثالا" من تقديم الأستاذ حيدوسي الوردي، وأتبعت بمناقشات دارت حول راهن القيم في واقعنا وكيف ينبغي التعاطي مع ظاهرة العولمة.