بعد شهور طويلة من الشد والجذب بين السلطات الجزائرية وشركة "ستات أويل" النرويجية، عاد فريق عمل الأخيرة إلى الجزائر لاستئناف نشاطاتها بشكل رسمي، منذ أن غادرت البلاد غداة هجوم تيغنتورين شهر جانفي الماضي الذي خلف مقتل ما يقارب 40 عاملا أجنبيا. منهم 5 نرويجيين. لكن هذه العودة لن تكون إلى المنطقة التي شهدت الاعتداء الارهابي في ولاية ايليزي، فقد صرح في هذا الشأن المسؤول الإعلامي للشركة "كنوت روستاد" أن عودة العمال النرويجيين تقتصر على مصفاة في حاسي مسعود وليس إلى مصفاتي عين آميناس وعين صالح". وعللت الشركة قرار عودتها بأنها استطاعت أن تضمن لطاقمها الذي عاد أمس والبالغ عدده 40 موظفا منهم جزائريون ونرويجيون مقدارا مقبولا من الأمن في منطقة حاسي مسعود التي دخلت في مفاوضات مع شريكاها كل من "سونطراك" الجزائرية و«بريتيش بيتروليوم" البريطانية لإقامة مبنى إداري جديد يكون قريبا من مناطق الإنتاج التي تشتغل فيها. فيما أبدى المتحدث باسم "ستات أويل" انطباعا بأن عودة الشركة إلى منطقة تيغنتورين بعين آميناس ليست بالقريبة، معتبر "أن إجراءات تأمينها بطيئة، ولا تسمح بعودة طاقم عملها في الوقت الراهن". وكانت الشركة قد أجلت استئناف عملها في الجزائر الكثير من المرات تحت مبرر عدم "توفر الاجراءات الأمنية اللازمة"، رغم التطمينات التي أبدتها السلطات الجزائرية.