سيناريو محاكمة شبكة تهريب الكوكايين يتواصل بجنايات العاصمة .. والتماس السجن المؤبد ل22 متهما في القضية استأنفت لليوم الثاني على التوالي جلسة محاكمة عناصر اخطر شبكة دولية للمتاجرة بالهيروين ، اين تم من خلالها الاستماع الى 08 متهمين من بينهم ثلاثة مضيفي طيران وإطارين بالأمن الوطني كشفت المحاكمة ان اغلب عمليات استيراد الكوكايين كانت تتم بتواطئهما ، حيث سهلوا للمتهم الرئيسي "ب.يزيد" عملية ترويج الكوكايين باستعمال سيارة الخدمة. فيما تورط محقق بفرقة BRI لامن العاصمة بتامين الطريق مقابل ثياب فخمة وهدايا كان يتلقاها لقاء خدمته ، في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام تسليط عقوبة السجن المؤبد ضد المتهمين و مصادرة كل المحجوزات بما فيهم مغني الفلامينكو ونجل شقيق المخرج لخضر حتمية ورئيس طاقم الخطوط الجوية الجزائرية ونجله . . فندا مغني الفلامينكو رضا سيكا في ساعة متأخرة من نهار امس تهمة المتاجرة بالكوكايين و ركز في مجمل تصريحاته انه فعلا كان يتعاطى الكوكايين وانه لم يقم في أي مرة بجلبها من العاصمة المالية باماكو وأنه تناولها في منزل رئيس الطاقم بالخطوط الجوية الجزائرية المدعو " ب. محمد" الذي زوده ب10 غرام منها وأن الصحافة هي من ورطته في الملف خاصة أنه تم الإشهار به بحكم أنه فنان . وقد حاول المتهم بكل الطرق إبعاد تهمة نقل المخدرات وترويجها عن نفسه رغم أن تصريحات ابن رئيس الملاحة الجوية إدانته بشكل مباشر. كما كشفت جلسة محاكمة باقي المتهمين عن تورط كل من نائب رئيس الأمن الحضري بأولاد فايت ملازم اول "ح.مصطفى" الذي امن سيارة الخدمة المخصصة للضباط لتمكين المتهم "ب.يزيد" من ترويج المخدرات بكل من دائرة الشراقة وعين البنيان حيث ساهم أيضا بفضل منصبه في تجنيد حارس بميناء جميلة بعين البنيان وصياد للقيام بالعملية اما "ق.رضوان" محقق شرطة بأمن ولاية الجزائر فرقة البحث والتدخل ب"BRI"ببرج الكيفان فقد كان يتكفل بتامين الطريق لبقية المتهمين حتى يتمكنوا من نقل الكوكايين دون الخضوع الى الرقابة الامنية عبر الحواجز المنصوبة في الطرقات الى غاية المطار الدولي مقابل مبالغ مالية وهدايا كان يتلقاها ، الا انه حاول خلال الجلسة التاكيد على انه ضحية اوقع به بعد أن تلقى اتصالا من العقل المدبر للعصابة يخطره ان شقيقه المتهم أيضا في الملف المدعو "ف.الطيب" قد تعرض لحادث مرور ، وهو كمين حجسبه نصبته مصالح الامن لتوريطه في القضية رفقة شقيقه. وقد ابدى القاضي بن خرشي صرامة شديدة في استجواب المتهمين الذين ينتمون الى سلك الشرطة ، لاسيما وان المهمة الموكلة اليهم هي الحفاظ على الامن والقضاء على الجريمة المنظمة وليس التستر عليها ، وهو ما ادخلف المتهمين وعائلاتهم في دوامة من التوتر والقلق وسط ماسيسفر عنه سيناريو نهاية المحاكمة وكشفت المحاكمة ان الإيقاع بأخطر شبكة دولية للمتاجرة في الكوكايين اكبر فضيحة هزت مؤسسة الطيران الجزائرية، تورط فيها اطارات بالشركة واطارات سامية بالامن الوطني الى جانب اجانب تعذرت الجهات المكلفة بالتحقيق في الملف من القاء القبض عليهم من بينهما المتهمان الفاران اللذين يتواجدان بإسبانيا إلى جانب الرعية المالي المدعو "ابراهيم"وهو الممول الرئيسي للشبكة بالمخدرات ، الى جانب "منير جاردن" والمكنى "ادريسا" وهذا بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها مالي . وان الشبكة تنقسم إلى ثلاثة مجموعات كانت تضم الممولين والناقلين والمروجين وهم عبارة عن مجموعة من مضيفي الطيران يشتغلون بالخطوط الجوية الجزائرية وأن أغلب الرحلات التي قاموا بها من الجزائر إلى باماكو كانت مهمتهم فيها جلب مادة الكوكايين بالتواطؤ مع عناصر أخرى تم تجنيدهم خارج الوطن مقابل أموالا معتبرة، وتمت أغلب العمليات بالتواطؤ مع بعض من رجال الشرطة خاصة أن عملية الكشف عن هذه السموم صعبة ، بحكم أن المضيفين كانت لهم امتيازات لا يخضعون من خلالها للتفتيش التقني وكشف التحقيق أن زعيم العصابة جني أموالا طائلة وحاول توسيع نشاطه الإجرامي في إطار منظم، من خلال تجنيد شبكات مقابل حصولهم على عمولات .