إعادة تفعيل مشروع النقل البحري بداية بخط بومرداس الجزائر تيبازة كشف وزير النقل عمر غول، اليوم، أن النقل الجوي في الجزائر يحتاج إلى إحداث "ثورة حقيقية من أجل النهوض به مستقبلا"، وأكد أن وزارته شرعت في تنفيذ إجراءات صارمة ضدّ كل المسؤولين والناقلين الذين يُخالفون التعليمات التي تصبّ في إطار تحسين الخدمة العمومية في قطاع النقل، وقال غول إنه "من المستحيل أن تبقى الخدمات متدنية بهذا المستوى، ومن غير المعقول حجز المسافرين داخل الطائرات لساعات دون تمكينهم من أية معلومات تخص توقيت الإقلاع، فيما يكون المضيفون وقائد الطائرة لا يزالون في الفندق ولم يلتحقوا بعد بالطائرة"، وشدد على ضرورة احترام التوقيت والمواعيد. في سياق متصل، أوضح الوزير في ندوة صحفية بمناسبة افتتاح الجلسات الوطنية الكبرى للنقل، أمس بقصر الأمم، أنه تم الشروع في دراسة فتح خطوط النقل الجوي الخاصة، على أن تكون خاضعة لإطار منظم ووفق دفتر شروط "منها "طائرات الطاكسي" لضمان التنقلات في ولايات الجنوب خاصة لنقل المرضى، وكشف عن توسيع مطار الجزائر لتصل قدرة استيعابه إلى 16 مليون مسافر بداية من 2018 ليكون في مصف المطارات الدولية صنف أ. وفيما يتعلق بالنقل البحري، أكد الوزير أنه تم تخصيص عدة ورشات، وتم وضع استراتيجية في هذا المجال وهو ملف بصدد الدراسة، على غرار مشروع تحيين خطوط النقل البحري في الساحل الجزائري منها خطين بحريين، الأول من بومرداس الجزائر والثاني من الجزائر العاصمة تيبازة، والعملية جارية. أما الخطوط الطويلة فستتم دراستها مع الوقت. واعتبر غول أن هذه الجلسات ليست واجهة ومهرجان، بل هي جلسات حقيقية في إطار البحث عن نظرة مستدامة، وأضاف أنه سيتم التركيز على المقترحات والحلول الملموسة، من أجل تحسين الخدمة في إطار ثقافة التعامل مع المجتمع وتطوير ثقافة المسؤولين، حيث تم تخصيص 25 ورشة للتدقيق في كل تفاصيل القطاع، مبرزا أن الأولوية اليوم لإيجاد الحلول للمشاكل المستعجلة ومنها مشكل التأخر في خطوط النقل ثم بعدها تبني الحلول المستدامة، حيث ستُرفع هذه المقترحات للحكومة. من جهة ثانية، دعا المسؤولين في قطاع النقل إلى فتح كل الأبواب وتسهيل الإجراءات والبحث عن كيفيات التقليص من الوثائق والبيروقراطية التي تزعج المواطن ويجب الاقتصار على الوثائق البسيطة، وكشف أنه اتخذّ قرارات وأرسل تعليمات إلى المدراء المحليين والمركزيين من أجل فتح الأبواب يوميا على مصرعيها ومن حق كل متعامل أن يتلقى الجواب عن انشغاله بكل الطرق والوسائل. وأضاف أنه بعد الجلسات مباشرة "سنشرع في إجراءات ردعية ضد كل من يغلق الأبواب ويتهاون في الرد على الانشغالات، وكل مسؤول أدى خدمة يترقى وكل من أخلّ فليذهب لا نحتاجه" حسب غول الذي أضاف "من غير الممكن نقل سكان الجنوب في أوقات غريبة جدا عل سبيل المثال الثانية صباحا أين يذهب المواطن عندما يصل إلى العاصمة"، إضافة إلى "مشكل اللامبالاة من خلال محطات نقل بخدمات متدهورة" وقال غول "لا بد من احترام المواطن، وسنوزع استمارات للمسافرين لإعطاء رأيهم وسنقوم بذلك من خلال مفتشين خاصين ونضع موقع للانترنيت لتبليغ الانشغالات".