شدد وزير النقل عمار غول اليوم الثلاثاء بالجزائر على ضرورة أن تخرج الجلسات الوطنية للنقل باقتراحات و حلول "ملموسة" تستجيب للانشغالات المستعجلة و ايضا "مستدامة" تسمح بالنهوض بالقطاع على المديين المتوسط و البعيد. وأوضح غول خلال افتتاح أشغال هذه الجلسات التي ستدوم يومين أنه يتعين على هذه الجلسات أن تخرج بمقترحات و حلول "ملموسة و عملية" تشمل محورين يتعلق الأول بالاستجابة الفورية للانشغالات المستعجلة على غرار اكتظاظ الطرقات الذي يتسسب في التأخيرات المتكررة. و حث أيضا على ضرورة التنسيق بين مختلف وسائل النقل البرية و البحرية والجوية في اطار محطات متعددة الخدمات و أن تشكل مختلف مشاريع النقل و الهياكل القاعدية قيمة مضافة للمحيط و أن تنعكس عليه "ايجابيا". كما أكد غول على ضرورة ايجاد آليات للتقليل من حوادث المرور التي وصلت الى مستويات "لاتطاق" مع الأخذ بعين الاعتبار اقتراحات و توصيات مختلف الهيئات المعنية على غرار الامن و الدرك الوطنيين. و يتعين على هذه الجلسات أيضا حسب الوزير- الخروج بحلول "مستدامة" على المدى المتوسط و البعيد حيث يتوجب على هذا القطاع الحيوي أن يساهم في رفع التحديات الوطنية و الجهوية و كذا الدولية بالاعتماد على مختلف وسائل الانتاج الوطنية على حد تعبيره. و يتحقق هذا الهدف من خلال تشجيع وسائل الانتاج الوطنية على غرار مكاتب الدراسات و شركات الانجاز و التجهيز و الاستغلال و الصيانة سواء كانت عمومية أو خاصة محددا مساحة اللجوء الى الخبرة الاجنبية على ما يصعب على المؤسسات الوطنية انجازه. و في حالة اللجوء الى الأجانب اشترط الوزيرادراج وسائل الانتاج الوطنية في مختلف الشراكات المحققة لضمان نقل الخبرة و التكنولوجيا اليها.و من جهة أخرى تطرق غول الى البيروقراطية التي تعرقل الكثير من المشاريع مؤكدا على ضرورة القضاء على هذه الظاهرة من خلال تسهيل كل الاجراءات و التقليص من وقت معالجة الملفات و عدد الوثائق المطلوبة. و ستناقش الجلسات الوطنية للنقل على مدار يومين اعادة تنظيم هذا القطاع من خلال عدة ورشات متخصصة تتطرق لمختلف المشاكل التي تواجه القطاع بمختلف فروعه قصد الخروج باقتراحات ستقدم لاحقا الى الحكومة. و كان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد لدى افتتاح هذه الجلسات ان الحكومة ستنظر باهتمام للنتائج و الاقتراحات التي ستخرج بها اشغال الجلسات.