أعلن وزير النقل عمار غول أنه يجب أن تكون الإستراتيجية المقبلة في مجال توسيع شبكات الميترو هي بالامتداد نحو مناطق جديدة في العاصمة والتي تقترب أكثر من الضواحي الشرقية والغربية منها، لتنتقل بعد الى الولايات المجاورة كتيبازة وبومرداس والبليدة. وقال غول في تدخل بعد تلقيه شروحات من طرف مسؤولي مؤسسة ميترو الجزائر بمقرها في العناصر، في إطار الزيارة التفقدية التي قام بها يوم أمس لمتابعة سير الكثير من النقاط التي تشهد أشغالا لمشاريع تابعة لقطاع النقل في العاصمة، قال أنه "لا يجب أن نتوقف في حدود براقي وسيدي موسى والأربعاء، أو في العاشور والدرارية فالميترو ليس فقط في العاصمة بل يجب أن يشمل الولايات المجاورة، لأن الهدف هو التقليل قدر الإمكان من الحركة على الطرقات قدر المستطاع، مؤكدا أن المواطن يعاني في تنقلاته نحو العديد من المرافق والمناطق المقصودة من الصعوبات الجمة التي يلاقيها بسبب الاكتظاظ وصعوبة التنقل في الطرقات، ضاربا المثل بالمركب السياحي سيدي فرج الذي اعتبر أنه يتوفر على قدرات عالية، لكن مشاكل النقل في الطرقات قللت من الفوائد التي يدرها. وأضاف غول أن المشاريع المقبلة في مجال توسيع شبكات النقل عبر السكك يجب أن تتميز بالنظرة المستقبلية، وهذا بالأخذ بعين الاعتبار ربط كل مستشفى أو قطب جامعي بخط ميترو أو ترامواي، بالإضافة الى الجمع بين وسائل النقل المختلفة التي يجب "أن توضع في تسهيل تنقلات المواطن عبر التكامل بين وسائل النقل المختلفة من ميترو وترامواي وقطارات ووسائل مع احترام الموقع الجغرافي". وأكد وزير النقل أن خطة توسيع شبكة الميترو هي في غاية الأهمية وتمثل مكسبا إستراتيجيا يستحق أن تتأهب جميع الأطراف المكلفة بإنجازه من أجل ضمان جودة إنجازه، ونجاعة استغلاله، ثم الاعتناء به عبر إصلاحه، وتكوين الموارد البشرية المؤهلة من أجل ضمان التسيير الحسن. وشدد غول على ضرورة سرعة تجسيد مشاريع الميترو والترامواي في الآجال المحددة، لأنها جاءت لمواكبة التطور الذي تعرفه الجزائر من كل النواحي، والذي سبب اكتظاظا في الطرقات، محذرا من أي تأجيل في مواعيد تسليم المشاريع التي تم الإعلان عنها من طرف الشركات التي تتولى إنجازها، قائلا "سأحاسبكم مترا مترا ... وأنا على اطلاع كبير بطريقة العمل في الورشات". وحول عنصر الأمن في كل من الميترو والترامواي، قال غول إنه يمثل أولوية كبيرة بالنسبة إليه، ويجب البدء بتوفيره في مرحلة الإنشاء، عبر اتخاذ التدابير اللازمة لضمانه. وطالب غول شركة ميترو الجزائر بتشجيع توظيف الشباب، خاصة خريجي الجامعات في نشاطاتها، الذين يتم تكوينهم وتعريفهم بمختلف المهارات، خاصة في مجالات الأمن والمناجمنت خلال مرحلتي التنفيذ والاستغلال، وهو ما اعتبره نجاحا كبيرا لمشاريع الميترو والترامواي على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، حيث أبدى ارتياحه لعدد الركاب الذين يستعملون خطوطهما سنويا والذي يقارب 1.3 مليون مسافر، وهو ما حقق أرباحا معتبرة للشركة، مما يضع على عاتقها تحسين الخدمة باستمرار والسعي لزيادة عدد زبائنها . وبعد معاينة وزير النقل للمشاريع على مستوى حي البدر والحراش وعين النعجة، توجه الى مطار هواري بومدين الذي اطلع فيه على مخطط بناء محطة جديدة للوصول النهائي تسع لحوالي 10 ملايين مسافر سنويا، في خطوة تهدف للقضاء على الاكتظاظ، توفير الرفاهية والراحة للمسافرين المغادرين والواصلين، بالإضافة الى مشروع توصيل المطار بخط للسكة الحديدية يربطه بوسط العاصمة الذي يدخل هو الآخر في إطار تقليل نسبة الحركة المرورية باتجاه المطار. كما ألح عمار غول على ضرورة ربط الضاحية الجنوبية من العاصمة بالمطار عبر خط آخر من السكة الحديدية.