كشف مدير البناء والهندسة الأسبق في شركة "سايبام" التابعة ل"إيني" المدعو بييترو فاروني، أحد المتورطين في قضايا الفساد والعقود المبرمة بين شركة سايبام والجزائر، أن الرئيس التنفيذي ل«ايني" باولو سكاروني كان على علم بجميع التفاصيل الخاصة بالعقود ونظام العمولات. بييتر فاروني الموجود حاليا تحت الإقامة الجبرية منذ الاثنين الماضي، بموجب قرار قاضي محكمة ميلانو الايطالية فابيو دي باسكال، على خلفية قضية الفساد الدولي والرشاوى بين الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" والايطالية "سايبام" فرع مجمنع "ايني"، والتي عادت إلى الواجهة مؤخرا، كشف عن تفاصيل جديدة سربت لأول مرة، بعدما كشف عن المبلغ المالي الذي تحصل عليه الوزير السابق شكيب خليل مقابل تمكين الشركة الايطالية من الفوز بمناقصة خاصة بمشروع غازي بحاسي مسعود. وأفادت التحقيقات الايطالية مع المتهم خلال الفترة الأخيرة، أن فاروني أكد أن المسؤول الأول في مجمع "ايني"، باولو سكاروني التقى بالوسيط فريد بجاوي مرتين في ميلانو وباريس، وجاء اللقاء في إطار المفاوضات للحصول على صفقة مشروع حاسي مسعود، والتي حضرها الوزير شكيب خليل أيضا وعدد من حاشيته، والذين استفادوا من الرشوة التي دفتها "ايني" مقابل المشروع والتي قدرت ب 41 مليون أورو، وهو المبلغ الذي يعادل 500 مليار سنتيم. وبالرغم من تورط الرئيس التنفيذي للشركة في قضايا فساد، إلا أنه استقبل مؤخرا بصفة رسمية في الجزائر من قبل وزير الطاقة يوسف يوسفي والرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المجيد زرڤين، حيث ساهم اللقاء في ارتفاع مفاجئ لأسهم "ايني" وسايبام في بورصة ميلانو.