طرق مهترئة وأخرى غير مكتملة الإنجاز تشهد أغلبية الطرق الداخلية لعاصمة ولاية الجلفة، وضعية كارثية من جراء الحفر التي ازدادت حفرا مع التساقط المستمر للأمطار وكذا عمليات الحفر المتواصلة، سواء من قبل مواطنين أو مؤسسات، ليضحى معها السير سواء للسيارات أو راجلين من المهمات الصعبة، ومن حي بن جرمة الذي يعيش وضعا مأساوي إلى حي حاشي معمر، حيث الأوحال والبرك وحيث الواقع تجاوز حدود الصبر، مرورا ببعض شوارع حي 100 دار، وحي بوتريفيس، وحي بربيح، تظل وضعية الطرق الداخلية مطروحة إلى أجل غير مسمى. والغريب في الأمر أنه بكل محول مروري أضحى هناك مزيد من الحفر المحفورة، نتيجة لأشغال متجددة كحال وضع إشارات المرور، حيث يتم "حرث" الطرق المجاورة من أجل تمرير خيوط الكهربائية، ومن ثم ترك الأمر كما هو، ليكون ضحية ذلك عجلات أصحاب السيارات التي تبتلعها الحفر التي خلفتها تلك الأشغال، و هذا الوضع مسجل في "رومبة" حي 100 دار و"رومبة" حي عين الشيح، مرورا بطريق المحول المروري المتجه إلى مقر المحكمة القديمة أو ما يعرف ب "بفوار 08"، ليبقى البحث جاريا في فائدة المصالح المعنية وإعادة وضعية الطرق لحال سبيلها لكون أن "حفرهم" المحفورة تسببت في خسائر عدة. وضعية بعض الطرق البلدية والولائية لا تختلف كثيرا عما سبق ذكره خاصة ببلديات فيض البطمة وحاسي بحبح ومسعد، والمثير في الأمر أن هناك طرقا بلدية تم تسليمها نهائيا وبالرغم أن أشغالها غير مكتملة كحال جزء من الطريق الرابط بين بلديتي مسعد وفيض البطمة الذي تم القفز على حوافه، حيث لا تزال أكوام من الأتربة موضوعة هناك تبحث عن من يسويها في سبيل أن تجد السيارات العابرة مكانا للركن. والغريب أن الطريق بالرغم أن أشغاله غير مكتملة إلا أنه أضحى عمليا منذ سنوات عديدة، وكم من سيارة تعطلت على مستوى الطريق المذكور، ليجد صاحبها نفسه مجبرا على ركنها وسط الطريق، لأنه من غير المعقول ركنها على الجانب بفعل إرتفاع مستوى الطريق عن مستوى الأرضية، وقد طالب العديد من مستعملي الطريق المذكور، بتدخل المصالح المعنية لإصلاح هذا الخلل بتسوية الطريق مع حوافه.