اتهم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الرئيس السوري بشار الأسد بالمساهمة في تغذية الصراعات الدائرة بين فصائل متشددة وأخرى معتدلة داخل المعارضة السوري، بمحاولة لإظهار نفسه على أنه "البديل الأفضل" للمتشددين، وأكد أن المساعدات الأمريكية التي عُلقت بعد سقوط مقر للجيش الحر بيد متشددين ستعود قريبا. وقال كيري، في مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية الأمريكية، ردا على سؤال حول وقف المساعدات غير القتالية التي توفرها واشنطن للمعارضة السورية: "لقد أوقفنا المساعدات لأن هناك بعض الاشتباكات بين المعارضين، وهذه هي طبيعة الوحشالذي أطلقه بشار الأسد، الذي يقوم على الأرجح شخصيا بتغذيته لأنه يريد أن يظهر بمظهر الخيار الأفضل بموازاة البديل المتشدد، ولذلك فهناك بعض المؤشرات على قيامه بتذكية الصراع." ولفت كيري إلى أن المشكلة تكمن أيضا في حقيقة وجود مجموعات إسلامية متشددة على الأرض في سوريا قائلا إن المعارضة كانت موحدة حتى الفترة الأخيرة، مبديا أمله بإمكانية إعادة توحيدها من جديد مع اقتراب مع مؤتمر "جنيف 2" الذي قال إنه سيشهد مشاركة ممثلين عن النظام السوري ووفود من أكثر من ثلاثين دولة. وأكد الوزير الأمريكي أن المساعدات إلى المعارضة السورية ستعود في وقت قريب بعد توفير ضمانات حول حماية المخازن للتأكد من عدم الاستيلاء عليها مستقبلا. ولدى سؤاله حول رأيه بتصريحات السيناتور جون ماكين، الذي حذر من خطر خسارة المعارضة المعتدلة بمواجهة المتشددين رد كيري بالقول: "هذا صحيح، لقد بات لتنظيم القاعدة نفوذ أكبر من السابق وهي تشكل تهديدا متزايدا وعلينا مواجهة ذلك، ولكن جون (ماكين) يدرك أيضا بأن رفاقه في الكونغرس رفضوا تخصيص المزيد من الأموال من أجل تمويل المعارضة."