كشف رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي، عن العديد من الكوارث المتعلقة بمشتقات اللحوم في إطار التحقيق الذي تقوم به الجمعية، مضيفا أنه تعرض فعلا للتهديد من قبل أحد المستوردين حين مواجهته بهذه الحقائق. وفي هذا السياق يؤكد زبدي أن الجمعية قررت منذ حوالي 5 أشهر القيام بتحقيق شامل حول واقع مشتقات اللحوم في الجزائر للخروج بمقترحات خاصة لسد الثغرات في التشريعات والمراسيم الرقابية، حيث اتصلت بالمستوردين للحصول على وثائق خاصة بمنتجاتهم الموجودة في السوق حاليا و من بينهم المستورد الذي يسوق العلامة الفرنسية (د.د) والذي يستورد "الجيلاتين" الداخل في صناعة الحلويات وبعض المنتجات الموجهة للأطفال والتي تحمل فعلا شعار الحلال بما أنها منتجات مستوردة. وقال زبدي في هذا السياق إن الجمعية اتصلت فعلا بالمستورد وطلبت منه شهادة الحلال المقدمة من قبل المصالح الرقابية، مضيفا أنه كان متعاونا جدا في البداية وقدم الشهادة فعلا، إلا أن أنها كانت منتهية الصلاحية. ويضيف زبدي في حديثه أن الأمر الذي دفع بالمستورد إلى التعاون وتقديم الشهادات بداية هو الخوف من افتضاح أمره بما أن مادته تحمل وسما جزائريا مزورا مخالفا للمعايير المتعامل بها، ويقوم بتسويقها بشكل غير قانوني بعد إدخالها سرا وبطريقة غير شرعية إلى الجزائر تحت غطاء شركة مقرها العاصمة الفرنسية باريس، اتضح فيما بعد أنها وهمية غير مقيدة في السجل التجاري، وهو ما تم اكتشافه في وقت لاحق. في هذا الإطار كشف رئيس جمعية حماية المستهلك تلقيه تهديدات من قبل المستورد بعد أن تمت مطالبة هذا الأخير بشهادة أخرى صالحة، تثبت أن مصدر هذا "الجيلاتين" حلال. وقال إن لغة المستورد تغيرت فعلا وانتقلت إلى التهديد والوعيد بالقتل. ولم يتوان المستورد عن الحديث عن اتصالات مع إطارات سامية ستقوم بحمايته! وأكد أن المستورد قال حرفيا إن المواد المعروضة حاليا لا تعد إلا عينة يتم تجربتها في السوق الوطنية، مضيفا أنه لم يتم بعد تحديد الكمية الموجودة فعلا بعد أن قامت الجمعية بسحب كمية 5 كلغ من أحد الأسواق لقيام بالتحاليل التي أثبتت أن هذا الجيلاتين مصدره عظام الخنازير ووصفه زبدي "بالجيفة".