دخلت العديد من الأسماء والشخصيات السباق الرئاسي، وأعلنت بشكل رسمي رغبتها في اعتلاء كرسي "قصر المرادية" ورئاسة الجزائر، غير أنّ الملاحظ في امر العديد من هؤلاء "الفرسان" و"المرشحين" الحاليين أنّ غاليتهم أصبح مصدرا ل "التهكم" و "السخرية" على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا في المقاهي والشوارع والجلسات العامة. وتباين مدى تأثير هؤلاء في "الجزائريين"، بين شخصيات "مثيرة للجدل" بسبب تصريحاتها وتدخلاتها الإعلامية، وأخرى مدعاة ل "الضحك والسخرية والاستهزاء" باعتبار أنّ العديد من المتابعين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يعتبرونهم "مداة دسمة" لمنشوراتهم عبر "الفيس بوك" وفيديوهاتهم عبر "اليوتيوب" وما شابه ذلك من نشاطات معروفة على مستوى هذه المواقع. نعرض لكم أبرز تلك الشخصيات المثيرة ل "الجدل" في الجزائر، بسبب اعلانها الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأيضا بسبب تصريحاتها وسلوكياتها. علي زغدود: "سعر البطاطا 5 ملايين" علي زغدود، رئيس حزب التجمع الجزائري، من بين المرشحين المثيرين للجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جدل بدأ منذ اليوم الاول لاعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية، حيث تناقل كثيرون بيان ترشحه، الذي جاء بعنوان ""من أجل المشاركة في بناء عزة الجزائر". حيث استغرب العديد ممن شارك وتناقل البيان من خطوة الرجل باعتبار أنّ الذي سيشارك في بناء عزة وطن عليه أن يتمتع بمقومات معينة، مثل الوضع الصحي المريح، والثقاقة الواسعة والقدرة على الالقاء والاقناع وفهم السياسة وغيرها .. وأيضا الأهم من كل هذا ان يكون شابا، لا شيخا كبيرا تجاوز السبيعينيات، حسب ما ذكره النشطاء. ولكن، زغدود أثار مرارا الجدل حوله، وكان آخر تلك المرات، يوم الأربعاء الماضي، حيث نزل ضيفا على قناة جزائرية خاصة، أضحك بتدخلاته وتصريحاته وطريقة حديثه مقدمي البرنامج، كما أثار موجة من "الضحك والسخرية" لدى نشطاء الانترنت. ووصف العديد ممن علّق على اللقاء، خرجة المرشح الرئاسية بأنّها مثال واضح عن الرداءة المتفشية لدى الوسط السياسي الجزائري، حيث أصبح كل من هبّ ودبّ يترشح ويتقدم لشغل منصب كبير ومهم جدا مثل منصب القاضي الأول بالبلاد. ومما أثار "سخرية" النشطاء، حديث ضيف البرنامج التلفزيوني عن سعر البطاطا، حيث قال بأنّ سعرها 5 ملايين، قبل أن يتراجع عن هذه القيمة الخيالية، ويؤكد بأنّ سعرها 5 إلى 7 دنانير، وهما رقمان خاطئان، لأنّ قيمة البطاطا في الجزائر تتعدى بكثير ال7 دنانير .. ويستحيل وصولها ل 5ملايين. وعلّق العديد من النشطاء مستغربين وبسخرية "أهذا هو مستوى رئيس الجزائر المقبل؟" رشيد نكاز: "قسما .. ترن ترن ترن" رشيد نكاز رجل أعمال ومليونير من مواليد 09 جانفي سنة 1972 بإحدى ضواحي باريس الجنوبية فيلنوف سان جورج، وهو من أسرة جزائرية هاجرت واستقرت في فرنسا. نشأ في حي شعبي من أحياء منطقة فال دو مارن وقد درس التاريخ والفلسفة في جامعة السوربون. الرجل أثار الجدل مرارا وتكرارا، وأصبح يلقب ب "الرجل المثير للجدل"، بداية من دفاعه المستميت عن المنقبات في فرنسا، إلى ترشحه للرئاسيات الفرنسية، ومن ثمّ ترشحه لرئاسيات الجزائر، أيضا اقدامه على التخلي عن الجنسية الفرنسية .. وما حمله برنامجه الرئاسي من أهداف و وعود أصبحت "مادة دسمة" للنقاش والتعليق على مستوى موقع "الفيس بوك". وجلبت حادثة جهل المرشح الرئاسي رشيد نكاز نشيد الجزائر "قسما"، الكثير من الجدل حوله، حيث ظهر في فيديو وهو يجد صعوبة كبيرة في استحظار المقطع الأول من النشيد الوطني الجزائري "قسما". وفي لقاء تلفزيوني وردا على سؤال حول قراءة المقطع الأول من نشيد "قسما"، اكتفى نكاز الذي يطمح في رئاسة الجزائر في تريدده كلمات فقط من المقطع "قسما بالنازلات .. والدماء" مع اضافة بعض النوتات الموسيقية المعروفة عن النشيد الجزائري "ترن ترن ترن.." وتعاطف البعض مع نكاز، حيث اعتبرو أن الرجل مغترب وعاش بفرنسا ويمكن أن يُعذر إذا ما كان لا يحفظ النشيد، وقال آخرون "ماذا قدّم للجزائر أولئك الذين يحفظون قسما وكل الأناشيد الوطنية، العبرة بالأفعال وليس بالأقوال وحفظ الأشعار والأناشيد". بينما ذهب آخرون نحو القول بأنّ نكاز بات ينافس الوزير الأول عبد المالك سلال، في "الفيس بوك"، عبر خرجاته الأخيرة خاصة هذه الخرجة المتعلقة بالنشيد قسما، وتصريحه بالغاء الخدمة العسكرية في حالة وصوله للرئاسة والغاء ميزانية وزارة المجاهدين والاكتفاء براتب 1 دينار رمزي مقابل منصب رئيس الجزائر. محمد بن حمو: " ارجع يا عنتر" .. "أنا أرنب رئاسي" محمد بن حمو، رئيس حزب الكرامة، ومنذ دخوله المعترك الحزبي، بمناسبة الانتخابات التشريعة الماضية 10 ماي 2012، وهو يعتبر عند نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مادة دسمة ل "السخرية"، حيث كان لتصريحه خلال الحملة الانتخابية للترشيعيات، الذي خاطب فيه بعض لاعبي "الخضر" الذين خرجوا من الفريق الوطني قائلا "ارجع يا عنتر يحي، ارجع يا مطمور، ارجع يا زياني .. انتم صنعتم مجد الجزائر فارجعوا للفريق الوطني". هذه "الخرجة" غير المتوقعة أثارت موجة من الضحك والاستهزاء من الحالة التي وصلت إليها السياسة بالجزائر. الرجل لم يتكف بهذا، بل رحب بوصف الأرنب السياسي، في إشارة واضحة إلى التساؤلات التي أثيرت حول جدوى قراره بالترشح إلى الانتخابات الرئاسية، وهو الذي لم يقدر حتى على التحكم في حزبه الناشئ بعدما قرر أعضاء في المكتب الوطني سحب الثقة منه محمد بن حمو الذي دخل السياسة في الانتخابات التشريعية لسنة 2007 وفاز فيها باسم الجبهة الوطنية الجزائرية، عاد ليقول "قولو واش تحبوا على ترشحي، المهم أنني ترشحت حفاظا على الجزائر ورئيسها بوتفليقة".. في اشارة إلى قبول دور "الأرنب" في الانتخابات المقبلة أمام "الفارس" عبد العزيز بوتفليقة في حال قرر الترشح.