كان 2013 عاما حافلا بالمواعيد والأحداث التي صنعتها شخصيات معروفة وأخرى لا، ولعبت شخصيات بعينها أدوارا رئيسية في توجيه تلك الأحداث، «البلاد» تقدم في هذا الملف 10 شخصيات تركت بصمتها على سنة 2013 التي تشرف على الانقضاء. محمد الأمين لحمر .. شهيد 2013 المرحوم محمد الأمين لحمر صاحب 31 ربيعا كان أول ضحية في الاعتداء الذي شنته الجماعة الإرهابية على مجمع للغاز بعين أميناس، حيث قتل برصاصة في الرأس لأنه رفض فتح أبواب المجمع الرئيسية. محمد من مواليد جويلية 1981، قاطن بمدينة مهدية بولاية تيارت، هو ثاني أبناء سي السعدي الهواري، يقيم المرحوم و ثلاثة من إخوته في بيت العائلة، وله ثللاث أخوات متزوجات. شاء القدر أن يختطف الموت محمد الأمين بطريقة غادرة وفي مكان عمله الذي احترفه منذ سنتين.... كان ينتظر مولوده الأول خلال خلال الشهرين اللذين تلا يوم وفاته .... الرئيس عبد العزيز بوتفليقة .. كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الشخصية الأبرز خلال سنة 2013، خاصة بعد تدهور حالته الصحية، التي أثارت جدلا واسعا، ففي 27 أفريل 2013، فوجئ الجزائريون بمذيع نشرة الثامنة وهو يتلو على مسامعهم بيانا من رئاسة الجمهورية، جاء فيه أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أصيب بنوبة إقفارية عابرة، نقل على إثرها إلى مستشفى فال دوغراس العسكري في العاصمة الفرنسية باريس لتلقي العلاج. كان خبرا مقتضبا وخاليا من التفاصيل، لكنه أحدث حالة من الهرج والمرج، بل وأثار حالة من "الترقب والسوسبانس" دام لقرابة 3 أشهر كاملة، الفترة التي قضاها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بفرنسا من أجحل تلقي العلاج اللازم، بعد اصابته بنوبة اقفارية بل واستمر الجدل إلى يومنا هذا، ونحن على بعد أيام من نهاية عام 2013، ويُتوقع أن يحتدم الجدل أكثر فأكثر حول شخص الرئيس بوتفليقة مع بداية 2014، واقتراب موعد أفريل المهم. عبد المالك سلال.. الرجل الأكثر اثارة للجدل خلال عام 2013 عبد المالك سلال، وزير ومدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هكذا كان ينظر أغلبية الجزائريين للرجل قبل تعيينه وزيرا أولا، وتوليه مقاليد قصر الدكتور سعدان، أين برز الرجل وأصبح خلال فترة وجيزة، من ضمن أكثر الشخصيات اثارة للجدل، بل من ابرز و أول تلك الشخصيات، حيث أصبح "اسمه" يجري على ألسنة جميع الجزائريين. عبد المالك سلال، ومن خلال "خرجاته" غير المتوقعة والشعبوية والمثيرة، استطاع ان يحتل الرقم "1" في أحاديث الجزائريين، سواء في الأماكن العامة، أو على مواقع التواصل الاجتماعي في الانترنت، وقد بدأ الاهتمام بتصريحات سلال منذ عقد ندوة صحفية في جانفي الفارط ليجيب عن أسئلة الصحفيين بخصوص أحداث الهجوم الإرهابي على قاعدة تيقنتورين بعين أميناس. قبل أن يرشّح "الفايسبوكيون" اكتشاف سلال الجمع جديدا لكلمة "فقير" ألا وهو "فقاقير" ليكون كلمة سنة 2013، حيث قال لدى زيارته إلى ولاية تمنراست "إن عدد الفقاقير في ارتفاع بالصحراء"، لكن العارفين بمقصود الوزير الأول يؤكدون أن سلال لم يكن يقصد الفقراء ولكن حديثه كان عن آلية تقليدية تستعمل في الصحراء لسقي النخيل، ومفردها فقارة وجمعها "فقاقير". عبد العزيز بلخادم: سقوط ثالث في سنة 2013 .. ولكن هل هي النهاية؟ استطاع زعيم "الأفلان" سابقا عبد العزيز بلخادم أن يصنع الحدث السياسي في الجزائر بامتياز، حيث كان أكثر شخصية مثيرة للجدل خلال الأشهر الأولى لسنة 2013، وأدهش الجميع، بعناد شديد أظهره في معركة إزاحته من قيادة الحزب العتيد جبهة التحرير الوطني. ويبدو أن بلخادم عاش في سنة 2013 ثالث أبرز محطة ومعركة ومبارزة في حياته السياسية الطويلة. الأولى كانت في عام 1992 عندما تنحى عن رئاسة المجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، بعد حله بقرار من وزير الدفاع آنذاك خالد نزار. والثانية عندما عاد إلى الحكم وأصبح أحد صناع القرار في الجزائر، عندما مكّنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من موقع مهم ومقرب جدا ضمن الدائرة الضيقة القوية. قبل أن تحّل المناسبة الثالثة، والتي تعتبر الأشد، بمطالبة مجموعة من مناضلي وقيادات حزب "الأفلان" رحيله عن الأمانة العامة، وهو الأمر الذي تحقق فعلا يوم 31 جانفي 2013، بعد اجتماع اللجنة المركزية للأفلان، الاجتماع الذي تكلل بنزع الثقة من عبد العزيز بلخادم بفارق 3 أصوات فقط. بلخادم .. ابن مدينة آفلو بالأغواط، الذي تلا على الرئيس بومدين نصا عربيا فصيحا في إحدى المناسبات، فأُعجب به واصطحبه إلى العاصمة وأجلسه في مكاتب قصر المرادية، استطاع أن يثير جدلا حول "شخصه" ويصنع الحدث في بداية سنة 2013، يعود من جديد وعام 2013 يشرف على الرحيل، بجدل آخر وسؤال جديد، هل هي سنة نهاية "بلخادم" سياسيا؟ أم أنّ الرجل الذي يقف أمام باب السلطة من زمن بومدين .. سيكون لاعبا مهما ومؤثرا في سنة 2014، يتوافق قدر الرجل مع قدر جزائر أفريل 2014 في حدثها الأبرز "الرئاسيات" ؟؟؟.. شكيب خليل .. عنوان فضيحة عام 2013 شكيب خليل .. اسم بارز خلال سنة 2013، .. وعنوان ل "فضيحة" ثقيلة تهزّ الجزائر، بل من أكبر فضائح الفساد التي عرفهتها الجزائر عبر تاريخها.. القضية التي حملت اسم فضيحة سونطراك 2، والتي تابعها الجزائريون منذ نهاية السنة الماضية، واشتد الجدال حولها خلال هذه السنة، خاصة بعد اقدام القضاء الجزائري على اصدار مذكرة توقيف بحقف وزير الطاقة والمناجم السابق. انفجرت الفضيحة المدوية في أكبر شركة جزائرية وانكشف طريقة التسيير المبنية على منطق "من يدفع رشاوى أكثر يحصل على مشاريع بملايير الدولارات" دون المرور على التنظيمات القانونية والتنافسية التي تستوجبها مثل هكذا أمور. بإعلان مجلس قضاء الجزائر إصدار 9 مذكرات توقيف في حق شكيب خليل وزوجته وابنيه إضافة إلى الوسيط فريد بجاوي، بدأ اسم "شكيب خليل" يبرز أكثر فأكثر .. وأصبح المراقب لا يكاد يفلت من مجلس عام دون سماع حديث حول "سوناطراك وشكيب خليل". الشاب خالد .. المغربي! استطاع ملك أغنية الراي، الشاب خالد أن يضمن لشخصه بصمة قوية خلال سنة 2013، بعد موافقته على أمر ملكي صادر من ملك المغرب محمد السادس يقضي بمنحه الجنسية المغربية، حيث أثار حصول الشاب خالد على الجنسية المغربية جدلا واسعا في الجزائر. ففي الوقت الذي اعتبر البعض الامر بالخيانة رأى البعض الاخر بان الامر طبيعي كون لا ضرر في حصوله على الجنسية. و اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الجارحة بأغلبها، مقابل تعليقات اخرى اعتبرت ان للشاب خالد الحرية في اختيار الجنسية التي يريدها. وحيد حاليلوزيتش .. مدرب مثير للجدل وحيد حاليلوزيتش، مدرب منتخب "الخضر"، أثار الجدل مرارا وتكرارا خلال سنة 2013، وشغل حيزا هاما من أحاديث "الجزائريين" واهتماماتهم خلال هذا العام، خاصة حول خياراته في الفريق الوطني .. تصريحاته المثيرة .. وخرجاته غير المتوقعة. أبرز ما أثير من جدل حول "حاليلوزيتش"، كان حول خياراته في المنتخب الوطني التي دائما ما تمسها سهام النقد التي تصفها ب "الغريبة"، مما يثير بذلك جدلا بين أنصار الخضر، مجيد بوقرة .. ماجيك الجزائر الشيخ شمس الدين بوروبي .. أو "الشيخ شمسو"!