لا يزال سكان حي المستقبل بعاصمة ولاية الجلفة، في انتظار تحرك السلطات المحلية، لتجسيد وعودها القاضية بإخراج الحي من حالة الحرمان وغياب التهيئة الملازمة له منذ عقود من الزمن، حيث جدد سكان الحي اتصالهم ب"البلاد"، مطالبين بضرورة تحرك المصالح المعنية في اتجاه إخراج الحي من وضعيته الكارثية التي ظلت قائمة أمام الجميع من دون تحرك، وقال بعض سكان بأن وضعية الحي المذكور تتجه من سيء إلى أسوأ، حيث لم يتم برمجة أي مشاريع إنمائية من شأنها إخراجه من حالة البؤس والحرمان والمشاكل التي يتخبط فيها منذ سنوات عديدة، مطالبين بتوفير الحد الأدنى من التهيئة العمومية، ذاكرين بأن شوارعه لا تزال على حالة الإهمال، بداية بانعدام الطرقات والأرصفة، وانتهاء بانعدام الإنارة العمومية، وطالب هؤلاء بضرورة تدخل السلطات الولائية، وانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها. وتشير شكوى السكان، إلى مختلف المشاكل التي يتخبط فيها السكان ومن ذلك الانعدام الكلي للتهيئة في محيط وداخل الحي الذي تتحول شوارعه إلى برك من الأحوال مع تساقط الأمطار مثلما حصل في هذه الأيام، الأمر الذي جعل من الدخول والخروج من حي المستقبل من أصعب المهمات سواء للسيارات أو للراجلين وفرض عزلة كبيرة على السكان، كما أن غياب الكهرباء العمومية، زاد الأمر سوءا، مؤكدين في ذات الشكوى على أنهم يأملون من الهيئات المعنية التدخل العاجل وإدراجه ضمن برامج التهيئة خاصة ما تعلق بتعبيد الطرق الداخلية التي أضحت مشكلة قائمة بحد ذاتها.