ذكر سكان حي أول نوفمبر ببلدية فيض البطمة 50 كلم جنوب عاصمة ولاية الجلفة أن مساكنهم أضحت خطرا محدقا بهم لكونها قديمة ويعود تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية، مطالبين من الهيئات الولائية بضرورة التدخل العاجل لإخراجهم من هذه الوضعية. وأشار هؤلاء في شكوى تسلمت «البلاد» نسخة منها، أنهم تحركوا على مستوى الهيئات المحلية منذ عقود من الزمن من أجل التدخل العاجل والاستفادة من برامج الترميم، إلا أن تحركاتهم باءت بالفشل. كما أكدوا على ضرورة تحرك المصالح المعنية في اتجاه إخراج الحي من وضعيته الكارثية التي ظلت قائمة أمام الجميع من دون تحرك، وقال بعض السكان، إن وضعية الحي المذكور تتجه من سيء إلى أسوأ، حيث لم يتم برمجة أي مشاريع إنمائية من شأنها إخراجه من حالة البؤس والحرمان والمشاكل التي يتخبط فيها منذ سنوات عديدة، مطالبين بتوفير الحد الأدنى من التهيئة العمومية، ذاكرين بأن شوارعه لا تزال على حالة الإهمال، بداية بانعدام تعبيد الطرقات، وانتهاءا بانعدام الإنارة العمومية، وطالب هؤلاء بضرورة تدخل السلطات الولائية، وانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، وقال أحد السكان إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مختلف السلطات المختصة، إلا أنه لاشيء تغير، متسائلين عن موقع إعراب حي أول نوفمبر من مختلف برامج التهيئة التي استفادت منها العديد من الأحياء السكنية الأخرى. وتشير شكوى السكان إلى مختلف المشاكل التي يتخبط فيها السكان ومن ذلك الانعدام الكلي للتهيئة في محيط وداخل الحي والذي تتحول شوارعه إلى برك من الأوحال مع تساقط الأمطار، كما أن غياب الكهرباء العمومية، زاد الأمر سوءا، مؤكدين في ذات الشكوى على أنهم يأملون من الهيئات المعنية التدخل العاجل وإدراجه ضمن برامج التهيئة خاصة ما تعلق بتعبيد الطرق الداخلية التي أضحت مشكلة قائمة بحد ذاتها، مؤكدين على ضرورة استفادتهم من برامج الترميم، لكون أغلبية المساكن أضحت مهددة بالسقوط، حيث يسجل بين الفينة والأخرى سقوط أسقف هذه المساكن.