اتهم مسؤول المديرية العامة للاستخبارات المركزية الفرنسية برنار سكارسيني، الجزائري عدلان هيشور وهو باحث في المركز الأوروبي في البحث النووي في جنيف بأنه فيشتبه بضلوعه في مخطط لضرب الكتيبة ال27 للطائرات العسكرية المرابطة بقاعدة الألب أنيسيف بفرنسا. وأوضح الرجل الأول في المخابرات الفرنسية في حوار مع جريدة لوفيغارو الفرنسية، أن هيشور المعتقل منذ أكتوبر الماضي كان يخطط لضرب عدة أهداف على التراب الفرنسي. من بينها محاولة اغتيال شخصيات سياسية فرنسية تمارس وظائف عليا في الدولة، مؤكدا قوله فلقد كان على صلة بعضو في القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عن طريق الإنترنت منذ شهور.ف وفي سؤال عن الهجمات الإرهابية التي أحبطت في فرنسا يذكر سكارسيني، أن الأجهزة الأمنية الفرنسية تحبط سنويا وقوع هجومين إرهابيين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ويفصل المتحدث في هذه المسألة فإننا نعمل منذ شهور على دراسة عدة ملفات تتعلق بهذا الأمر، بل إنها تعود إلى سنوات خلت من أجل دراستها واستنتاج أهم العبر من ذلك، لتجنيب فرنسا هجمات مماثلة، والى جانب ذلك فنحن، نسعى إلى تجنيد المزيد من الموارد البشرية وزيادة عدد المخبرين في هذا المجال من ذوي الجودة والخبرة لصد عمليات القاعدة.ف وكمثال عن النجاحات المحققة من المخابرات الفرنسية، كشف سكارسيني أنه في الشهر الماضي تم تفكيك شبكة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في المغرب العربي فرنسية تونسية، كانت لديها اتصالات مكثفة بين محور فرنساتونس والمغرب. وحسب المتحدث، فإن أعضاء هذه الخلية يقومون بتجنيد الشباب وإرسالهم إلى أفغانستان وباكستان. وأكد المسؤول الفرنسي أن تنظيم القاعدة ما يزال يشكل تهديدا لفرنسا ووصفع بأنه فخطر محدق على المصالح الفرنسية ومن غير المستبعد أن يضرب أهدافا فرنسية بعد توفر الإمكانيات المتاحة من تهريب السلاح والاتجار بالمخدراتف، ونبه ذات المسؤول أن خطر القاعدة في بلاد المغرب راجع بالأساس إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه من شبكات التهريب التي يديرها بعض أفراد القبائل الترفية، إضافة إلى عودة العشرات من المقاتلين المنحدرين من أصول عربية إلى بلدانهم الأصلية بعد قتالهم في صفوف المقاتلين الشيشان وكذا المقاومة العراقية وإمارة طالبان في أفغانستان وهذا ما اكسبها خبرة كافية من مقاتلين قدامى، يقول المسؤول الفرنسي.