كشف عبد الحكيم لخلف مسيّر مصنع "تاكسنة" للمياه المعدنية بجيجل عن بدء خطة توسعية كبرى تكفل الخوض في حزمة استثمارات جديدة، بعدما استثمر 50 مليار سنتيم خلال 13 سنة المنقضية رغم عراقيل الإدارة، وآلة الموت في منطقة جيجل التي كانت توصف بكونها معقلا لجيوب الإرهاب. في تصريحات حصرية ل"البلاد"، ركّز لخلف على التزام "تاكسنة" بمواصلة تقديم قيمة مضافة نوعية والتموقع كنموذج للاقتصاد الوطني المنتج، وعليه يخطط مسيّر المصنع لإطلاق استثمارات جديدة تهتم بالمشروبات الغازية وكذا العصائر، مباشرة بعد توسيع مساحة المصنع، وهي خطوة لا تزال مرهونة بتأشيرة والي جيجل. وبكثير من الاستغراب، يبرز لخلف أنّ مصنع تاكسنة لم يستفد من أي زيارة لأي من المسؤوليين الحكوميين أو الولائيين المتعاقبين، مضيفا: "ليس هناك مسؤول واحد أتى ليسأل عنا وعن منتوجاتنا، في وقت يحظى فيه متعاملون أجانب أقلّ مردودا بالتشجيع والتسهيلات والبهرجة". وبلغ إجمالي استثمار عائلة لخلف في مصنع تاكسنة 4 ملايين أورو (50 مليار سنتيم)، دون احتساب تكاليف إعادة تأهيل المصنع الذي كان مجرد وحدة صغيرة مهجورة تبعا لما أصاب جيجل خلال سنوات الفتنة الدموية، قبل أن يحوّله لخلف إلى شريان اقتصادي تخطى حاجز المخاطر الكبرى وأنشأ المصنع المذكور في قمة مرتفعات تاكسنة في مرحلة كانت تتسم بهروب جماعي لعائلات المنطقة.