تقوم شركة حمود بوعلام صاحبة أقدم علامة صناعية في الجزائر، حسب السيد سعيد مراد، رئيس مشروع العصائر، بضمان تموقع الشركة الجزائرية في هذا التخصص بعد نجاحها في ضمان حصص معتبرة في مجال المشروبات الغازية. أوضح مسؤول الشركة المشاركة في صالون التغليف والمواد الغذائية بقصر المعارض، أن حمود بوعلام عازمة على ضمان موقع لها في مجال صناعة العصائر وأن المؤسسة التي تأسست عام 1878 تصبو إلى توفير منتجات جديدة بمواصفات خاصة. مضيفا أن سبعة أصناف وأذواق تم إطلاقها في مجال العصائر بعد تشغيل مصنع جديد بسطيف في ماي الماضي، حيث يتوفر حمود على ثلاثة مصانع ووحدة للتعبئة. في نفس السياق تركّز حمود بوعلام على ضمان الحفاظ على موقعها الريادي في السوق الجزائري في مجال المشروبات الغازية، ولكن أيضا التفكير في التوسع باتجاه الخارج لاحقا، فقد تم إقامة شراكة مع شركة ''بارو'' بمرسيليا سمحت بتوفير منتوج ''سيليكتو'' في فرنسا مباشرة ولكن أيضا توفير المنتوج إجمالا في العديد من المساحات التجارية بفرنسا. وشدد مسؤول حمود بوعلام على أهمية التواجد ضمن استراتيجية الانتشار المعتمدة في البلدان التي تتواجد بها جالية جزائرية ومغاربية كبيرة. وعليه فقد تم تصدير المنتوج الجزائري إلى كندا وإيطاليا وإسبانيا وكذلك في بلدان أخرى يتواجد بها الجزائريون. إلا أن الأولوية حاليا تكمن في ضمان الانتشار عبر عدة نقاط بيع وتوزيع وتلبية حاجيات السوق المحلي بالدرجة الأولى، من خلال تحديث أدوات الإنتاج وتنويع المنتجات. تجدر الإشارة أن إنتاج المشروبات الغازية والعصائر تقدّر بأكثر من 25 مليون هكتولتر برقم أعمال يتجاوز 50 مليار دينار ومتوسط استهلاك فردي يتراوح ما بين 55 و60 لترا سنويا. وعن إنتاج العصائر، أكد المسؤول المشرف على المشروع، أن الشركة الجزائرية عمدت إلى تقنيات جديدة في مجال التعبئة دون استخدام المواد الحافظة، كما تم الاستعانة بخبراء وأخصائيين في مجال تحديد الأذواق وإنتاج العصائر قاموا باختيار الأصناف التي سوقت. على صعيد آخر، شهد الصالون الخاص بالتغليف والمواد الغذائية مشاركة أهم الشركات العمومية والخاصة المنتجة للورق والتغليف، من بينها مجمع ''جيباك'' ومجمع ''تونيك'' للورق الذي أقام جناحين ضم فرع ''وات الصناعية'' لإنتاج مختلف أنواع الورق الكائنة بالوحدتين الصناعيتين ببواسماعيل وأهمها وحدة ''الونشريس'' الذي يضمن إنتاج الورق الصحي والمقوى ومواد التغليف.