يعيش أطفال حي بوعمامة بوهران في خطر محدق يتمثل في بقاء العشرات من بالوعات الصرف الصحي بعدة أحياء مفتوحة منذ مدة طويلة وهو ما جعلها تشكل خطرا على حياة الأطفال، خاصة بعد أن تم تسجيل حالة وفاة لطفلة داخل إحدى تلك البالوعات عام 2008، وهو ما جعل السكان يناشدون السلطات المحلية ومؤسسة "سيور" التدخل في الوقت العاجل لإنقاذ حياة أبنائهم وسد تلك البالوعات. وقد أصبح الموت غرقا يتهدد عشرات الأطفال بحي بوعمامة "الحاسي" الواقع غرب ولاية وهران والتابع للقطاع الحضري 10 بعد أن أصبحت بالوعات قنوات الصرف الصحي من دون أغطية منذ سنوات دون أن تتدخل شركة "سيور" الموكلة بمهمة تصليح قنوات الصرف الصحي، والتي تتجاهل العديد من شكاوى سكان هذا الحي للتدخل قبل وقوع الكارثة وابتلاع البالوعات لأبنائهم، إلا أن مصالح هذه الشركة الإسبانية لم تعر أدنى اهتمام لشكاوى السكان. وقال قاطنوا الحي إن عشرات البالوعات أصبحت من دون أغطية مما يهدد أطفالهم بالموت غرقا داخلها "ورغم شكاوانا المتكررة للمصلحة التقنية التابعة لهذه الشركة الواقعة بحي الحمري إلا أننا لم نر أعوان هذه المؤسسة في هذه المنطقة منذ سنوات" يقول بعض السكان الذين يتخوفون من تكرار سيناريو 2008 بعدما عثر على فتاة صغيرة لا يتعدى عمرها 10 سنوات ميتة داخل قناة صرف صحي كانت مفتوحة ومهملة منذ سنوات حيث بحث سكان الحي عنها دون جدوى طيلة 3 أيام ليتم اكتشاف جثتها من طرف السكان داخل قناة الصرف الصحي الواقعة بجوار منزلها العائلي. وهي الفاجعة التي ألمت بعائلة هذه الفتاة التي راحت ضحية للإهمال. ويتكبد سكان الحي عناء كبيرا في ردم هذه البالوعات بالحجارة وصب الإسمنت المسلح عليها لدرأ الخطر المحدق بأبنائهم. يحدث هذا بالرغم من أن المصالح التقنية التابعة للقطاع الحضري لحي بوعمامة كانت قد راسلت مؤسسة "سيور" بخصوص الأمر حيث ذكر مصدر من القطاع الحضري 10 لبوعمامة، أنه تمت مراسلة شركة "سيور" باعتبارها المسؤول عن تهيئة وتسريح البالوعات غير أن مصالحها لم تحرك ساكنا. وفي ظل هذه الوضعية الخطيرة يطالب السكان من مسؤولي شركة تسيير شبكات المياه والصرف الصحي بالتدخل ويحملونها المسؤولية كاملة في حال حدوث ما لا يحمد عقباه.