عقد أمس في العاصمة السورية دمشق المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى رؤساء المجالس في الدول الأعضاء تحت شعار ''فك الحصار الجائر عن غزة''. وأكد عدد من رؤساء البرلمانات العربية والإسلامية المشاركون على أهمية هذا المؤتمر الاستثنائي في دعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعمل على تنسيق جهود البرلمانات الإسلامية للوصول إلى كسر الحصار وفتح جميع المعابر بشكل دائم ومستمر. وفي هذا الإطار، أشار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى أن حصار غزة أصبح قضية مفصلية وأساسية وتعد جزءا من القضايا العربية الكبرى في هذه الفترة العصيبة التي تشهد هجمة استيطانية إسرائيلية كبيرة تستهدف مجمل الأراضي الفلسطينية المحتلة، معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية حتى يكون للمجالس البرلمانية دور مؤثر وفاعل على السلطات التنفيذية لدى العرب والمسلمين موضحاً أن المؤتمر سيسهم بشكل كبير في دعم القضية الفلسطينية بشكل عام وفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل خاص. من جهته قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن المؤتمر الاستثنائي لمجالس اتحاد الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المقرر عقده في دمشق سيسهم في دعم صمود الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها جراء الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى أهمية التنسيق والتشاور بين برلمانات الدول الإسلامية للوصول إلى صيغة مشتركة يتم من خلالها التوجه إلى الرأي العام العالمي للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية على أهالي قطاع غزة. من جانبه أكد رئيس مجلس الأمة التركي الكبير محمد علي شاهين أن المؤتمر سيسهم في رفع الوعي العالمي إلى ضرورة كسر الحصار الإسرائيلي والضغط على إسرائيل لجهة وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني موضحا أن الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية لفت أنظار العالم بأجمعه إلى الظروف السيئة التي يعيشها أهالي القطاع. ورأى شاهين أن المؤتمر يمثل جميع الشعوب الإسلامية وسيوصل صوت العالم الإسلامي إلى جميع المحافل والمنظمات الدولية الأمر الذي من شأنه زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على غزة. وأكد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني فاروق نانك دعم بلاده الكامل للجهود العربية والإسلامية المبذولة لفك الحصار عن قطاع غزة، معتبرا أن المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الآراء والتنسيق لبلورة موقف موحد تجاه الممارسات العدوانية الإسرائيلية. وفي الأثناء، جاء في بيان صدر أمس عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قد توسع نطاق التفويض الممنوح للجنة التي تحقق في الغارة التي شنتها البحرية الإسرائيلية على قافلة سفن مساعدات متجهة إلى غزة بما يسمح لها باستدعاء شهود. ويرأس اللجنة قاضي المحكمة الإسرائيلية العليا المتقاعد يعقوب تيركل. وبدأت تحقيقاتها الإثنين الماضي وقالت إنها قد تستدعي نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك للشهادة عن الواقعة التي قتل خلالها تسعة نشطاء أتراك مناصرين للفلسطينيين.